أخر الأخبارالرئيسيةمعلومات ومنوعات

الطيبون يكسبون مالاً أكثر.. ماعاد تقولوا “مشكلتي طيبة قلبي”

خبرونا أصدقاءكم يلي مشكلتن طيبة قلبن ناجحين بحياتن مادياً؟

لا تقولوا بعد اليوم “مشكلتي طيبة قلبي”، حيث تشير دراسة صادرة عام 2018، إلى أن الأشخاص غير الأنانيين يميلون إلى أن يكونوا أكثر نجاحاً وكسباً للمال. على عكس الاعتقاد السائد بأن الأشخاص الأنانيين أكثر نجاحًا.

سناك سوري – استشارات طبية

وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ستوكهولم ومعهد دراسات المستقبل وجامعة ساوث كارولينا. فإن الأشخاص الطيبون الذين يهتمون برفاهية الآخرين وينخرطون في سلوكيات المساعدة. لديهم دخل أعلى مقارنة بالأشخاص الأكثر أنانية.

ويبدو أن فوائد عدم الأنانية تتضاعف أيضًا بمرور الوقت، حيث يرى الأشخاص الأكثر كرمًا زيادات أكبر في الدخل في وقت لاحق من الحياة. ومع ذلك، لا يزال كثير من الناس يعتقدون خطأً أن الأفراد الأنانيين هم أكثر نجاحاً. ويشير الباحثون إلى أن العلاقات الاجتماعية للأشخاص غير الأنانيين قد تكون عاملاً رئيسياً في نجاحهم الأكبر.

ولكن على الجانب الآخر، يمكن أن تكون الأنانية مفيدة في سياقات معينة (صح سمعتها سيئة ولكن الها فوائد). حيث يمكن أن تؤدي إلى تحسين احترام الذات، والعناية الذاتية بشكل أفضل، وحدود أكثر وضوحًا في العلاقات عندما يتم ممارستها باعتدال.

كذلك فإن الأنانية تسمح للأفراد بإعطاء الأولوية لاحتياجاتهم ورفاهيتهم، وهو ما قد يفيد الآخرين في نهاية المطاف. يعني الأم على سبيل المثال في حال راحت مشوار تروح فيه عن نفسها أو اشترت فستان، ممكن يعتبره البعض استهتار بالبيت والأطفال. ولكن الحقيقة أنها رح ترجع من المشوار مشحونة حب وطاقة تصرفها بشكل إيجابي بالبيت.

ومع ذلك، فإن الأنانية المفرطة مع تجاهل تام للآخرين يُنظر إليها عمومًا على أنها أمر غير مرغوب فيه، ولكن المفتاح هنا هو إيجاد التوازن بين الاعتناء بالنفس والنظر في احتياجات الآخرين.

وفي نهاية المطاف، فإن ممارسة الأنانية بطريقة واعية ومتوازنة وغير عدوانية يمكن أن تكون أمرًا إيجابيًا، لأنها تسمح للأفراد باستكشاف أنفسهم وتحسين قدراتهم والحفاظ على توازن صحي في الحياة.

أعد المحتوى الدكتور “غدير برهوم” – موقع سناك سوري       

زر الذهاب إلى الأعلى