إعلامي: طلع الهبوط وهمي مو الارتفاع.. شو رأيكن؟
سناك سوري-دمشق
«المغضوب يقترب من 1700 ليرة، يعني نزل للنص، ليش مانزلت الأسعار؟»، يتساءل “حسام” عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك، بعد التحسن الكبير لسعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، خلال اليومين الماضيين، دون أن ينعكس التحسن على الأسعار التي ماتزال صامدة في وجه الانخفاض!.
الإعلامي “محمد سليمان”، اختصر الواقع بتعليق له قال فيه: «طلع الهبوط وهمي، مو الارتفاع»، واقع الحال في حالتي الهبوط والارتفاع يؤيد نظرية الزميل “سليمان”، كما يبدو.
وزيرة الاقتصاد السابقة “لمياء عاصي”، رأت أن هناك ثلاثة أسباب وراء عدم انخفاض الأسعار رغم تحسن الليرة، مضيفة في منشور لها عبر صفحتها بالفيسبوك: «الأول، هو الاحتكار وغياب المنافسة عن كثير من السلع الأساسية ولاسيما الغذائية، مما يجعل تجار معينين يتحكمون بعرض السلع وأسعارها».
ضعف الإنتاج المعروض بسبب مشاكل الأعلاف هو السبب الثاني حسب عاصي، طارحة مثال على ذلك ما يحصل في قطاع الدواجن، في حين كان السبب الثالث ضعف الرقابة على الأسواق وعدم الالتزام بتسعير وزارة التجارة الداخلية، مشيرة إلى أن وقف تمويل المشاريع الإنتاجية، زاد الطين بلة، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضاً: توقعات انخفاض الأسعار مستمرة.. لكن هالأسعار كهينة وعنيدة
وسجل سعر صرف الـ”شوئسمو”، أو “المغضوب”، كما يطيب للسوريين تسميته، انخفاضاً كبيراً خلال اليومين الماضيين، دون أن ينعكس هذا الانخفاض على الأسعار إلا بشكل طفيف جداً وبمبالغ لا تتعدى الـ100 ليرة سورية كما في سعر الدخان الأجنبي على سبيل المثال، وكتبت “داليا”: «الشوئسمو عمينزل بسرعة لدرجة المواطن صاير خايف من حادث مآساوي».
يذكر أن كل التوقعات بانخفاض الأسعار قد خابت، حتى تلك التي توقعها أعضاء في غرفة تجارة “دمشق”، في وقت لا يبدو فيه أن الجهات المعنية ستخرج لتوضح الأسباب أو تغير شيئاً في الواقع.
يذكر أيضاً، أن الحالة الراهنة ليست بغريبة عن السوريين، بحكم تجاربهم مع ارتفاع وانخفاض “الشوئسمو” السابقة، حين كانت الأسعار ترتفع بارتفاعه ولا تنخفض بانخفاضه، (وماتزال طبعاً).
اقرأ أيضاً: مضى شهر على آخر توقع بانخفاض الأسعار.. الأخيرة صامدة كالمواطن!