الشباب في سوريا… يتحكمون حتى بعلاقتهم مع ربه
لا حدود لتحكم المجتمع والسلطة بمصير الشباب ومسارات حياتهم
لم يكتفِ المجتمع ولا السلطة في سوريا بالتحكم بمفاصل حياة الشباب/ات السوري وإنما يتعدون ذلك إلى التحكم بعلاقته بربه.
سناك سوري – هبة الكل
يستحسن الشباب وجود كريمات وبخاخات للتحكم بحب الشباب، لكنهم لا يهضمون وجود بخاخات سلطوية مجتمعية للتحكم بحياتهم ومستقبلهم.
وبخاخات التحكم هذه واسعة الفعالية: أين يدرس، ماذا يدرس، أين يسافر، من يتزوج، متى يتزوج، وحتى ماذا يأكل أو يلبس؟!. من مبدأ هي أحسن إلك وهي أنسب إلك. وكلما قلت لهم اتركوه يقرر لوحده بقلولك “شباب طايش مابيعرف ياخذ قرار”. ليش بتخلوه ياخدو للقرار انتو.
أما بخاخات السلطة فهي فعالة جداً أيضاً وسالكة بسهولة على كل مسارات حياتهم ومشاركتهم بالشأن العام. فعلى سبيل المثال بدل أن يسألوا الشباب رأيهم يأخذون القرار عنه مثل أهله بفرد شكل. ولأنه “طايش” ومابيعرف مصلحته بكون رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب عمره “67 سنة”. ورئيس مكتب الشباب في الحزب الحاكم عمره 47 عاماً.
الأوقاف… التحكم بعلاقة الشباب مع ربه
بغض النظر عن الإيمان والأديان والمعتقدات، فكل شاب حر باعتقاده. لكن تخيلوا أن الشباب المسلم والمؤمن بأداء الفرائض ولديه القدرة على تأديتها لا يسطيع الذهاب إلى الحج!.
فالمفاضلة بين الحجاج تكون على أساس العمر، إذا عمرك فوق الخمسين فأنت تستطيع أداء الفريضة المحددة بمن استطاع إليها سبيلاً.
أما اذا كنت شاب بالعشرين والثلاثين فإن حجتك ممنوعة بقرار من يلي بيعرفوا مصلحتك ومصلحة غيرك أكثر منك.
وللأمانة الطبية تم وضع ميزة استثنائية ألا وهي “المحرم”، (يعني يا عزيزي الشاب فيك تحج بشرط ان تكون محرم أو تصير ختيار، أما أنت عزيزتي الشابة فللأسف ما فيكي تكوني محرمة لهيك بتنطري لتختيري لحتى تحجي).
وهيك بكون الشباب السوري محكوم بحياته ومستقبله ورأيه وموقفه وعلاقته مع ربه.. مو كلن مو كلن أكيد في عالم نافدين بريشهم من هالتحكم.