فريق رصد حالات التسول والتشرد في وزارة الشؤون الاجتماعية.. تحول من رصد الشوارع إلى رصد الفيسبوك!
سناك سوري-دمشق
قالت رئيسة فريق رصد حالات التسول والتشرد في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل “فداء دقوري”، إن الفريق تابع حالة تم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرجل ستيني قيل إنه متشرد ولا يحظى برعاية الجهات المعنية، ليكتشف أنه متعاطي ويمتلك منزلاً إلا أنه لا يبيت فيه.
“دقوري” ذكرت في تصريح نقلته صحيفة “تشرين” المحلية، أن فريق الرصد توجه إلى مكان وجود هذا الرجل واكتشف أنه يدعى “م.ز.ص” وهو متعاطي مخدرات وقد توفيت زوجته وابنته العام الفائت بجرعة زائدة، كما أن المكان الذي يجلس به أمام منزله لكنه يحاول استعطاف الناس للحصول على الأموال، وأضافت: «تم التواصل مع المحامي العام الأول في دمشق ورئيس قسم شرطة الشاغور اللذين أكدا بدورهما متابعة القضية مع وجود الوثائق لتلك الحالة».
رئيسة فريق الرصد تمنت على الصفحات والناشطين التاكد من الحالات قبل نشرها، حيث تشكل تلك الحالات تأثيراً في المجتمع السوري، وأضافت: «ليس المهم النشر بقدر معالجة تلك الحالات ووضعها في المكان الصحيح».
وللأمانة يبدو أن فريق الرصد في الوزارة “فهمانين شغلهن” بشكل خاطئ، حيث يستوجب عملهم رصد المتشردين والمتسولين وليس رصد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى سبيل المثال يورد موقع “سناك سوري” صورة التقطها مراسل الموقع في “دمشق” مطلع شهر أيلول الفائت وتظهر رجلاً يبدو أنه تجاوز الـ70 من العمر، يحتل ركناً تحت جسر الرئيس وسط العاصمة “دمشق”، ينام به ويعيش به على ما يحصل عليه من صدقات وأموال وطعام من المارة.
الرجل السبعيني لا يتكلم، وكأنه منفصل عن العالم حوله، لا يفتح فمه إلا حين يريد تناول الطعام الذي يقدمه له المارة، لكنه لم يتحول إلى بطل على مواقع التواصل الاجتماعي لتلفت إليه الوزراة وفريق رصدها.
أيضاً فريق رصد حالات التسول والتشرد في الوزارة لم يرصد وجود هذا الطفل (الصورة أدناه)، الذي يلتحف أحد الأرصفة في “الشعلان” بـ”دمشق”، وغيره الكثير من المشردين والمتسولين الذين أرهقتهم الحرب ودمرت حياتهم، وعجزت عن مساعدتهم الوزارة المعنية بهم وفريقها الرصدي.
اقرأ أيضاً: “قادري” أحدثنا مراكز تدريب خاصة بالمتسولين “والمتسولون وينها دلونا عليها؟”