امتعض شاب في السويداء من هجوم تعرض له على فيسبوك فرد بإطلاق قذيفة في سماء قرية “جرين” ليعبر عن “شجاعته”.
سناك سوري – متابعات
الشاب الذي يبدو أنه يمتلك بعض الأسلحة للتسلية خلال الاحتفال بالعيد (غليانة الألعاب النارية لأن). قرر استهلاكها للعب الجدي بعد انقضاء فترة العيد هي بسموها عادة فترة “جحش العيد”.
المسلح المندفع المتحمس العاشق لأفلام الأكشن والذي كبر وترعرع في زمن الحرب. بدأ لعبته أولاً بإطلاق النار في سماء القرية لكنها لم تكن ممتعة فالرصاص “لايفش الغل”.
فنظر إلى صندوق السيارة ووجد سلاحاً خفيفة استله وأطلق منه قذيفة في سماء القرية. ثم شعر بالراحة وربما ذهب إلى عشيقته وحدثها عن بطولاته وأمجاده.سناك سوري.
مطلق النيران والقذائف كان جالساً على فيسبوك عندما تلقى تهديداً من حساب تقول شبكة السويداء 24 مصدر الخبر إنه “حساب وهمي”.
فثارت حميته “أنا عم تهددني والله لاحرق ضيعتك”، ولما بتحمى الحمية عند الشاب المسلح في هذا الزمن لا يعذب نفسه التحقق ما إذا كان حساباً وهمياً أو حقيقياً. يستل سلاحه وينتقم من الوهم والحقيقة على حد سواء ومن ثم يستطيع أن يخلد للنوم.
حمية الشاب مضت بأقل الخسائر فرصاصاته وقذيفته ذهبتا في الهواء ولم يسقط ضحايا ولا جرحى. لكنه غالباً شعر بالسعادة وارتاح باله فقد رد على التهديد وأصبح اسمه معروفاً بكل المحافظة “المسلح يلي عصب من حساب وهمي”.
وبهذه الحادثة يصبح عليك عزيزي المواطن أن تكون حذراً اذا ما قررت أن تنشئ حساباً وهميا ًلتمزح مع صديقك مثلاً. فربما يستل دبابته أو عربة الدوشكا ويختار أحداً في أي مكان بهذه البلاد الجريحة لينتقم منه.
هكذا تضاف هذه الحادثة إلى مئات الحوادث التي تدل على حجم التطور الحضاري والنمو الاقتصادي والتقدم والازدهار “التسليحي” في هذه البلاد بعد الحرب.