الرئيسيةقد يهمك

السويداء…. متطوعون يلبون نداءات استغاثة الحيوانات ويعملون للتوعية

الدكتور “عاصم مكارم”: 200 مرض مشترك بين الانسان والحيوان.. علاج الحيوانات يحافظ على صحة المجتمع 

سناك سوري – رهان حبيب

أسس مجموعة من الشباب “فريق السويداء التطوعي لإنقاذ الحيوانات الشاردة”، حيث يلبون النداءات لعلاج أي من الحيوانات المصابة وينشرون التوعية بضرورة عدم التعرض لها بالأذى خاصة في ظل عدم وجود مادة قانونية تعاقب من يعنّف أو يؤذي أي حيوان.

الاهتمام بالحيوان وحمايته هي حماية للإنسان أيضاً وفق “طلال أبو غانم” أحد مؤسسي الفريق الذي يقول في حديثه مع سناك سوري إن الحيوانات التي تعيش في البرية وتتحمل الأذى والجوع والبرد لاتتعرض للإنسان بالأذى إذا لم يبادر هو ويؤذيها أولاً، ويضيف:«انطلقنا كفريق من أربع شابات وشابان لحماية الحيوانات الشاردة في المحافظة، وبدأنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي بدعوة متطوعين آخرين وشكلنا فرقاً في المدينة والريف ومنذ منذ أربعة أشهر نشرنا أرقام الفريق ليتواصل من يحتاجها معنا كما بدأنا العمل بخطوات لترخيص الجمعية بشكل قانوني».

اقرأ أيضاً:بعد الكلاب هل يمنع نقار الخشب في سوريا؟

يهدف الفريق لنشر ثقافة التبني وإنشاء ملجأ لهذه الحيوانات مع مستوصف بسيط لضمان رعاية المصاب منها، كي لا تتعرض للخطر ولا تكون مصدر خطر لغيرها، يقول “أبو غانم”:«في الوقت الحالي نتابع ثلاث أنواع من الحالات، أولها الإصابة البسيطة التي نقوم كفريق بمتابعتها وتقديم الإسعافات الأولية والحالة الثانية العلاج والنقل لمكان آمن لعدة أيام تحت مراقبة الطبيب وتلقي العلاج، والحالة الثالثة وهي حالات مستعصية تحتاج لمتابعة بعيدة المدى وهنا لا مفر فإننا نتبرع لنقلها إلى ملجأ “سارة” في “دمشق” لضمان حمايتها إلى جانب عملية التعريف بالفريق والتعاون مع من راقت لهم الفكرة ووجدوا أن لديهم القدرة على دعمنا ومساعدتنا».
يضم الفريق أشخاص مهتمين بالحيوانات وهو مايصبرهم على صعوبات العمل وفق “أمية نوفل” مدربة تايكوندو وإحدى المتطوعات فهي تؤكد على الحاجة لملجأ ودعم مالي يؤهل لتطبيق مشاريع رعاية الحيوانات بمناطق أمنة أو محميات بعيدة عن أذى بعض البشر.
يحاول الفريق حسب المتطوعة “فيروز حرب” الحد من ظواهر العنف التي وصلت مع البعض حد تصويرها كتقييد الحيوانات بالسلاسل والحبال والحرق وبتر الأطراف أو الذيل وأفعال فيها انتهاكات للحيوانات وتؤثر على التوازن البيئي.
تقول “حرب” :«نحاول كفريق توسيع دائرة التطوع لهدفين الأول توعية المجتمع بضرورة حماية هذا القطيع الكبير من الحيوانات الشاردة للتخفيف من حالات القتل العشوائية وحالات التعذيب والعمل للحصول على فرصة التوجه للأطفال من خلال المدارس وتوعيتهم بطرق التعامل السليم مع هذه الحيوانات سواء قطط أو كلاب، والتوجه أيضا للأهالي لتعزيز فكرة التبني».

على المستوى الصحي يرى الطبيب البيطري “عاصم مكارم” الذي تطوع لدعم الفريق أن هناك أكثر من 200 مرض مشترك بين الانسان والحيوان وبالتالي فإن علاج الحيوانات هو حفاظ على صحة المجتمع أيضاً، ويضيف: «تفاعلت مع الفريق انطلاقاً من شعار إذا كان الطبيب البشري يداوي الإنسان فالطبيب البيطري يداوي الإنسانية».

بدوره “مجد الأطرش” وهو متطوع في الهلال الأحمر العربي السوري عبر عن إعجابه بالخدمات التي يقدمها الفريق كونه عاينها على أرض الواقع خاصة بعد أن لبوا اتصاله للمساعدة في إنقاذ وعلاج أربعة كلاب تعرضوا لإطلاق نار.

مؤسسو الفريق و هم “طلال أبو غانم” “فيروز حرب” “حنين العفلق” “مجد التقي” “ريم حماد” و”نورا نور” معظمهم طلاب وأصحاب مهن حرة استعانوا بمتخصصين قانونيين للبحث عن مواد تراعي حالة الحيوانات الشاردة لكنهم لم يعثروا إلا على بعض الفقرات التي تجرم الاتجار غير المنظم، في حين بقي التعدي على الحيوان خارج الحدود بشكل يؤهله للتطور إذا لم يضع له المجتمع والجهات المختصة حدود تنظم العدد وتستوعب الشارد منها بشكل علمي مراقب مثل الإخصاء والتعقيم.

اقرأ أيضاً:“درعا”.. قتل النفس البشرية حلال لكن قتل الكلاب يحتاج إلى فتوى شرعية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى