“السويداء” مؤسسات الدولة خط أحمر… و25 ألف متخلف عن الخدمة
ملف المختطفين يؤرق الأهالي… وموضوع التجنيد بعد العفو أولوية
سناك سوري – ضياء الصحناوي
تتجه الأنظار في السويداء صوب مركز المدينة الذي يضم مبنى المحافظة، وقيادة الشرطة، وعدد من الدوائر الرسمية التي شهدت خلال الساعات القليلة الماضية تغييرات جذرية في التجهيزات اللوجستية، والأمنية، وتعزيزات خلفت حالة من الترقب والهدوء الحذر في المدينة التي لا يبدو أن المخاطر قد زاحت عنها بعد.
التعزيزات الأمنية في السويداء تأتي بعد سلسة من الأحداث المتسارعة والتي توجت باطلاق النار على مبنى المحافظة مادفع أهالي المختطفين عند داعش للنأي بأنفسهم عن الشارع وإيقاف اعتصامهم الذي كان من المفترض أن يبقى مفتوحاً حتى عودة المختطفين.
“يحيى الحجار” قائد “حركة رجال الكرامة” قال في تصريح صوتي أمس الجمعة: «مؤسسات الدولة للسوريين والمواطنين، وليس لنا أي يد بما حصل نهائياً، والاعتداء عليها خط أحمر».
مشيراً إلى ما حصل من إطلاق نار على مبنى المحافظة بالقول: «نحن أبرياء الذمة من كل ما يجري في المحافظة، ومن الذين أساؤوا للمؤسسات، فهم ليسوا منا ولم نلتقي بهم منذ سنوات خلافاً لكل ما قيل ويقال».
إقرأ أيضاً استنفار أمني في السويداء والأهالي علَّقوا اعتصامهم يومين
وإلى ريف السويداء الذي شهد مواجهة من قبل الأهالي مع عصابة خطف في قرية “المجيمر” الواقعة في أقصى الجنوب الغربي، حيث قام أهالي مداهمة وكر تتخذه عصابة خارجة عن القانون والأعراف، وتحرير المخطوف “خالد غالب الزغير”.
في سياق آخر، عد الصحفي “رواد بلان” في حديثه لسناك سوري: «أن موضوع العفو عن المتخلفين والهاربين من “الجيش” يعد حدثاً هاماً جداً في المحافظة التي تعج بالمطلوبين، خاصة أنه يستهدف آلاف الشبان، ويجب العمل على الاستفادة منه وإقفال هذا الملف بطريقة عادلة، خصوصاً وأنه ترك نتائج كارثية على حياة الشباب ومستقبلهم وتسبب الفقر والضياع لهم».
الإحصاءات غير الرسمية تشير إلى أن ما يزيد عن 25 ألف متخلف وفار من الخدمة العسكرية، وهو من أهم المواضيع التي تؤرق الأهالي، مع استمرار الحرب والنزيف اليومي من الدم السوري، علماً أن عدداً كبيراً منهم يقاتل في بادية “السويداء”، ويحمل السلاح ضد “داعش”.
إقرأ أيضاً بعد تهديدات السويداء.. نشر 3000 عنصر من الشرطة والفصائل الرديفة في المدينة