السويداء: صرف 800 مليون ليرة على مشروع مكب النفايات منذ العام 2009 ولم ينته بعد!

مشاريع مدينة “شهبا” ستسجل أرقاماً قياسية في زمن التنفيذ قد تؤهلها لدخول غينيس!
سناك سوري – متابعات
قد يتبادر لذهن القارىء أن المعنيين في مدينة “شهبا” يسعون لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأعلى نسبة تأخير في تنفيذ المشاريع الخدمية المتعلقة بحياة المواطن اليومية ومنها مشاريع الصرف الصحي ومكب النفايات حيث أعلن رئيس مجلس البلدة المحامي “جلال دانون” أن إضبارة مشروع محطة المعالجة مودعة في وزارة الإسكان منذ العام 2005 في حين ماتزال المنطقة الصناعية تنتظر استكمال اعمالها منذ العام 2003، كما ينتظر مشروع محطة المعالجة المتكاملة في بلدة “عريقة” استكمال العمل به والذي بدأ منذ العام 2009 وصرف لأجله حتى اليوم 800 مليون ليرة سورية!.
مجلس المدينة بدا عاجزاً أمام اتخاذ أي إجراء يمكّن من تسريع عملية إنجاز أي مشروع خدمي من المشاريع المذكورة حيث اكتفى رئيسه الحالي بالحديث عن التأخير وتحديد أماكن تواجد الأضابير الخاصة بمشاريعه دون أن يشير لأي إجراء قام به المجلس خلال السنوات السابقة لتحريك أي من هذه القضايا العالقة.
سوء وضع الصرف الصحي الذي تعاني منه المدينة أمر لا يخفيه المجلس حيث تغزو الجور الفنية 70 بالمئة من أراضي المدينة ولم ينفذ حتى اليوم سوى 30 بالمئة من مشاريع الصرف الصحي اللازمة للسكان ما أدى إلى إغراق الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي إضافة للحاجة للكثير من المشاريع الطرقية ومشروع المنطقة الصناعية وغيرها من الشماريع التي أصبحت اليوم بحاجة إلى تمويل كبير نتيجة فروق الأسعار بين كلف إنجازها في الأعوام التي تقررت خلالها وبين أسعار اليوم.
اقرأ أيضاً: بعد 16 عاماً من العمل.. مستشفى “شهبا” غير مطابق للمواصفات العقدية!
رئيس المجلس اتهم عمال الجرارات غير المتعاقدين مع البلدية برمي النفايات في أماكن غير الأماكن المخصصة لها بشكل فوضوي وعشوائي وفقاً لما نقله الزميل “طلال الكفيري” مراسل صحيفة تشرين، في حين تحدث رئيس إدارة النفايات الصلبة في مديرية الخدمات الفنية المهندس “حسام حامد” عن عمل المديرية خلال السنوات الماضية مؤيداً حديث رئيس المجلس عن وضع الجرارات المخالفة.
خطوة المجلس غير الموفقة التي يبدو أنه لن يتمكن من الخروج من براثنها وهي تأسيس مقصف القلعة السياحي من مجلس مدينة شهبا عام 2004 الذي أنفق عليه في حينها ثلاثة عشر مليون ليرة سورية لكنه لم يستمر حيث برر المسؤولون عنه ذلك بعدم توفر السيولة اللازمة والسؤال الذي يطرحه مواطن من “شهبا” اليوم ياترى لو تم صرف هذا المبالغ في مكانها بذلك الوقت ماكانت تكفي لإنجاز أحد المشاريع؟.
يذكر أن الأزمة ساهمت بشكل كبير في تعثر عدد من المشاريع لكن هناك أسباب أخرى عديدة لاعلاقة للأزمة بها وهي تحتاج علاج جذري.
اقرأ أيضاً: بعد صرف 45 مليون ليرة… مجلس مدينة السويداء: المشروع أكبر من ميزانيتنا!!