السويداء: رجل إطفاء يفقد جزءاً من بصره بمهمة عمل..
عماد غنام: أتمنى أن نحصل على أقنعة وبدلات مضادة للحرائق .. نحن في الميدان دون حماية!
سناك سوري – رهان حبيب
النار ليست الخطر الوحيد الذي يعرض الإطفائي للمخاطرة لاسيما دون وسائل حماية تذكر، يقول “غنام” رجل إطفاء في السويداء في حديثه مع سناك سوري عن الحادثة التي تسببت بتراجع الرؤيا لديه :«غطى الكلور وجهي ودخل عيني مباشرة أثناء التحضير لعملية تعقيم الدوائر ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، كونها إحدى الخدمات التي قام بها فوج الإطفاء إضافة لواجباته المتنوعة .. سقطت العبوة من يدي أثناء سكبها في الخزان ورشقت وجهي بالكامل بالكلور».
قام الرفاق بتقديم بعض الإسعافات الأولية حسب “غنام” ويتابع:«خضعت بعدها لجلسات تعقيم وغسيل في المشفى الوطني ورافقتني غباشة على العين عدة أيام، انتهت إلى نقص درجتين بالعين اليسرى».
اقرأ أيضاً:في سابقة تاريخية.. تغريم سائق إطفاء لأنه أطفأ حريق بسيارة حكومية “بلا أوراق”!
يشتكي “غنام” في اليوم العالمي لرجال الإطفاء الذي يصادف اليوم 4 أيار، من عدم توفر بعض وسائل الحماية لفوج إطفاء “السويداء” ومنها النظارات خاصة والكمامات التي لاتتوفر إلا بكميات قليلة سواء خلال فترة تنفيذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا أو خلال مواجهة الحرائق التي قد تنشب في المحافظة.
العامل الذي اضطر لعلاج طويل ومتابعة لوضع الرؤية لديه لم يطلب مساعدة ولا أي دعم مالي فقط نقل معاناته ومعاناة رفاقه بالحاجة الي سيارات إطفاء صغيرة تخصص لمكافحة حرائق المدن والأحياء الضيقة وتمنى أن يحصلوا على وسائل الحماية من أقنعة وبدل مضادة للحرائق، فهم في ميدان الحرائق بلا حمايات ولا وسائل تقيهم شر النيران والمواد الكيماوية.
من جهته يقول ” نايف الشعار” رئيس الفوج أن عمال إطفاء “السويداء” بعددهم القليل، والوسائل المحدودة تمكنوا من إخماد عشرات الحرائق في المدينة، و يتعرضون بشكل مستمر لمخاطر كبيرة تهدد الحياة أولها الاختناق والحروق ولا يحصلون إلا تعويضات بسيطة مثل طبيعة العمل وبدل الطعام بمبالغ لاتتجاوز خمسة آلاف ليرة سورية شهرياً.
يذكر أن “غنام” من مواليد ١٩٦٨ لديه خدمة ٢٥ عام وأسرة مكونة من صبي وأربع بنات.
اقرأ أيضاً:أخطر حرائق “السويداء”.. الإطفاء يعجز عن الوصول للنيران