السويداء: رجال الكرامة يعتمدون الحياد الإيجابي في معارك الجنوب
الجنوب السوري يشهد معارك ضارية مع داعش
سناك سوري – السويداء
أعلنت حركة “رجال الكرامة” وهي أكبر فصيل مسلح في السويداء وقوفها على الحياد في المعارك التي تشتد وطأتها في الجنوب السوري، والتي تتخذ “القوات الحكومية” من محافظة “السويداء” منطلقاً لها نحو محافظة “درعا”.
وجاء في البيان الإعلامي الصادر عن “حركة رجال الكرامة” الذي أسسه الشيخ “وحيد البلعوس” واطلع سناك سوري عليه: «”إن “حركة رجال الكرامة” تؤكد أنها كانت ولا زالت على موقف الحياد الإيجابي من أي صراعات داخلية بين أبناء الوطن الواحد، وأننا لسنا طرفاً في إراقة الدماء، متسمكين بثوابت قائدنا الشهيد الشيخ “أبو فهد وحيد البلعوس”، والشعار الذي كان يقوله دائماً (دم السوري على السوري حرام)».
وأضاف بيان الحركة التي تأسست في العام 2014 على إثر معركة “داما”، والتي اتخذت مواقف علنية وصريحة ضد المؤسسات الأمنية: «كما أننا نحرم التعدي منا ونحرم التعدي علينا، ونحذر أي طرف من المساس بهيبة “جبل العرب” والاعتداء على أهله، فقد كنا وما زلنا بمنأى عن جميع الصراعات الداخلية، آملين من الأطراف المتحاربة حقن الدماء والاحتكام للصلح، وتجنيب البلاد والعباد من أهوال الحرب والدمار».
ورفضت الحركة تحميل أهالي المحافظة مسؤولية ما يحدث، وردت على تلك الأصوات بالقول: «نؤكد على رفضنا تحميل بعض الجهات، أهالي المحافظة مسؤولية ما يحدث في محافظة “درعا”، فـ”السويداء” ليست الجبهة الوحيدة التي تنطلق منها العمليات العسكرية، وهناك عشرات الجبهات داخل محافظة “درعا”. على أمل أن تنقشع الغمامة السوداء عن سماء البلاد، ويعود السلام والاستقرار لكافة أرجاء الوطن الحبيب، فإن “سوريا” هي أمنا جميعاً ولن نرضى بتقسيم أي جزء منها».
الحركة التي تعرضت لنكسة كبيرة بعد اغتيال مؤسسها الشيخ “وحيد البلعوس” في العام 2015، اشتهرت بموقفها المناوئ نسبياً للحكومة السورية وإطلاق التصريحات الرنانة ضد رموزها في المحافظة.
اقرأ أيضاً : قذائف على السويداء.. وفوج الاطفاء يحذر المواطنين
غير أنها في الأشهر الماضية تعرضت لانتقادات شديدة من الأهالي الذين كشفوا عن قيام بعض العناصر التي تنتمي للحركة بسلوك طرق ملتوية والاستقواء على الناس. وهو ما دفع بالحركة لفصل عدد كبير من عناصرها المشبوهين، كما قام عدد من عناصرها بالانشقاق عنها ومنهم نجل الشيخ وحيد الذي شكل مع مجموعة من الأفراد فصيلاً جديداً قام بعمليات قتل علنية بحجة الدفاع عن الأرض والعرض.
يذكر أن القوات الحكومية حققت تقدماً صباح اليوم في بادية السويداء خلال معاركها مع داعش، بينما تساقطت قذائف عديدة على المحافظة راح ضحيتها مدنيون، وقالت مصادر الحكومة إن مصدرها فصائل وكتائب إسلامية تتمركز في درعا.