“السويداء” خطف متبادل وتوتر أمني
حوادث الخطف تضع المحافظة على عتبة صراع محلي جديد
سناك سوري-خاص
لا تكاد أخبار الخطف والسرقة تهدأ في “السويداء” حتى تثيرها أخبار وأسماء مخطوفين جدد، حيث شهدت المحافظة خلال اليومين الماضيين حوادث خطف جديدة وإعلانات تضامن مع عوائل مخطوفين.
وفي التفاصيل فإن “تمام الغجري” و”هادي الحلبي” اختطفا أثناء تواجدهما في “درعا” لنقل مواد بناء، حيث قام أفراد من عائلة “الزعبي” بخطفهما من أجل الإفراج عن قريبهم المختطف في “السويداء”.
يقول “خلدون الغجري” أحد أقارب المخطوف لـ سناك سوري: «اكتشفنا عند اختطاف “تمام” أن هناك عصابة في السويداء قامت بخطف 4 شبان من حوران وطالبت ذويهم بمبالغ مالية للإفراج عنهم (فدية)، وعلى مايبدو أن تمام كان الضحية الأولى للضغط على هذه العصابات التي أرهقت محافظة السويداء للإفراج عن المختطفين لديها».
فصائل محلية رديفة للقوات الحكومية استنفرت في السويداء وأعلنت تضامنها مع “آل الغجري” ونشرت عناصرها في بعض النقاط، وأعلنت محاولتها وضع حد لتطاول عصابات الخطف المسلحة وما تثيره من بلبلة على مستوى المحافظة.
مصادر محلية أكدت لـ سناك سوري أن “آل الغجري” تمكنوا من احتجاز أفراد من العصابات الخاطفة كوسيلة للضغط عليهم من أجل الإفراج عن المخطوفين لديهم، وبالتالي إفراج الخاطفين في درعا بالمقابل عن أبنائهم.
هذا وكانت السويداء قد شهدت يوم الأحد الفائت حادثة اختطاف للشاب”حمزة الوهبان” الذي أثار موجة من الاحتجاجات على مواقع التواصل يوم الأحد الفائت تعبيراً عن الرفض لعملية الخطف.
يقول “قصي” وهو شاهد عيان لحادثة الخطف وصديق مقرب من “الوهبان” لـ سناك سوري: «عملية الخطف تمت في وضح النهار عندما توقفت سيارة كيا ريو معروفة لكثير من أبناء المحافظة، ونزل منها شبان قاموا بضرب “الوهبان” وإجباره على الصعود للسيارة، وإطلاق طلقتي نار بالهواء من أجل تفريق الناس، ومن ثم الفرار بالمختطف».
خطف “الوهبان” هو الثاني من نوعه ويهدد بنشوب صراع محلي بين مكونين في السويداء، حيث سبق وأن خطف قريب للوهبان وطلب فدية من ذويه، بينما تقول المصادر إن هدف الخطف خلق الفتنة.
يذكر أن السويداء تشهد انتشاراً للعصابات التي تخطف المواطنين مقابل فدية، وقد كانت على مدى سنوات سبباً في نشر الرعب بين الأهالي.