الرئيسيةسناك ساخن

السويداء: تحرير مختطفين بينهم 7 نساء.. اعتراف متأخر بملف طال إنكاره

القضية تعيد إلى الواجهة ملف المختطفات في الساحل وتحذيرات من تصاعد العنف القائم على النوع

أعلنت قوى الأمن الداخلي في السويداء، تحرير عدد من المدنيين المختطفين وتسليمهم إلى ذويهم في محافظة السويداء، وتظهر صور نشرتها سانا وجود 7 نساء ورجلان أحدهما مصاب بين المختطفين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين المختطفين 7 نساء وطفلان، الأمر الذي يعتبر اعترافاً بملف الخطف بعد طول إنكار.

سناك سوري-متابعات

وقال قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد “أحمد دالاتي”، في لقاء عبر الإخبارية السورية، إن الاختطاف حدث قبل 10 أيام، حين كان المخطوفون متوجهين من صحنايا إلى السويداء، وأضاف أنه بمجرد وصول بلاغ بالخطف بدأ العمل وتوصل الأمن إلى معلومات عن تواجدهم «مناطق أهلنا من البدو»، على حد تعبير “دالاتي”.

“دالاتي” قال إن الاختطاف جاء على خلفية «أن من أخذوهم لديهم مختطفون داخل السويداء وأنهم كانوا يتعرضون لابتزاز ولا يستطيعون الوصول إلى ذويهم»، وأضاف أنه لا يبرر الحادثة مؤكداً أن موضوع الاختطاف مدان ومستنكر.

ورغم أنه لم يكشف عن هوية المختطفين أو جنسهم، فإن “دالاتي”، قال إن “مسألة النساء لها حساسية كبيرة في المجتمع السوري”، داعياً «كل من لديه مفقودين في السويداء للتوجه إلى الدولة التي ستقوم بمسؤولياتها بكامل جهدها لاستبيان مصيرهم وإعادتهم».

تحرير مختطفات من السويداء – سانا

وكانت الناشطة المدنية والسياسية “سوسن أبو رسلان” قالت في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك تموز الفائت: «وثقنا 80 مختطفة في قائمة أولية، وكثير من النساء المختطفات خرجن مع قوات العشائر أمام أعين الإعلام»، محملة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل “هند قبوات” المسؤولية عن أمن وسلامة النساء المفقودات، داعية إياها للتحرك الفوري.

وفي وقت سابق من حزيران الفائت، كشف تحقيق استقصائي لوكالة رويترز عن وجود 33 امرأة مختطفة من الساحل وريف حماة وحمص، وسرد التحقيق قصص ناجيات عدن إلى منزلهنّ، وفي تموز الفائت، عبّر خبراء أمميون عن قلق بالغ تجاه ما وصفوه بتقارير “مقلقة” عن حالات اختطاف واختفاء وعنف قائم على النوع ضد نساء وفتيات، خصوصاً من الطائفة العلوية، في عدة مناطق من سوريا منذ شباط 2025.

ووفق بيان صادر من جنيف، قال الخبراء إنهم تلقوا تقارير بشأن اختطاف 38 امرأة وفتاة علويات تتراوح أعمارهن بين 3 و40 عاماً، في محافظات شملت اللاذقية، طرطوس، حماة، حمص، دمشق وحلب، منذ آذار الماضي وحتى اليوم، وذكر البيان أن بعض عمليات الخطف جرت في وضح النهار، أثناء ذهاب الضحايا إلى المدرسة، أو أثناء زيارات عائلية، أو من داخل منازلهن.

إلا أن عضو لجنة السلم الأهلي “أنس عيروط” كان قد نفى في لقاء مع الإخبارية السورية وجود أي حالات اختطاف لنساء في الساحل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى