السويداء.. تاجر واحد في السوق الشعبي (لامنافسين ولا زبائن كمان)
في “السويداء” إجت الحزينة لتفرح ما لقت السوق الشعبي يلي أعلن مجلس المدينة عن افتتاحه تماشياً مع خطط الحكومة للتدخل الإيجابي!
سناك سوري-متابعات
وحيداً بلا منافس، وربما بلا زبائن أيضاً، يقف التاجر الوحيد الذي افتتح بسطته في السوق الشعبي الذي أقامه مجلس مدينة “السويداء”، تماشياً مع خطط الحكومة حول الأمر مؤخراً، وذلك بعد إحجام غالبية التجار عن افتتاح بسطاتهم داخل السوق الذي من المفترض أن إحداثه أتى ليساعد المواطن والبائع على حد سواء.
صحيفة “تشرين” التي لم تذكر اسم البائع، وصفت خطوة إنشاء السوق الشعبي في “السويداء”، بـ “الفاشلة بامتياز”، ونقلت عن بعض البائعين دون أن تذكر أسمائهم، قولهم إنهم لم يفتتحوا بسطات لهم لعدة أسباب، منها عدم تجهيز السوق بالبنى التحتية، ومجلس المدينة نفسه منع الباعة من إنشاء خيم لوضع الخضراوات فيها!، (ولأيش بدكن الخيم، خلوكم تحت الشمس والحر والبرد بتاخدوا مناعة أصلاً).
السوق الشعبي كذلك، غير مجهز بأكشاك، وأرضه ماتزال تراباً، ولا يوجد فيه كهرباء، ولا حتى إشارة للدلالة عليه، كما أن معظم الموجودات فيه يتم استجرارها من التجار وليس من المنتج “الفلاح” إلى المستهلك كما قال المواطن “سليمان نحلة”، وهذا يعني أسعار مشابهة لأسعار السوق.
اقرأ أيضاً: “القامشلي”.. الأسواق الجوالة لكل يوم سوقه الخاص
“نحلة”، قال إنه تفاجئ من عدم وجود سوى بسطة واحدة في السوق، في حين تساءل مواطنون كثر وفق الصحيفة: «أين السوق الذي أعلن عنه وأين التدخل الإيجابي الذي تم الحديث عنه؟»، (إي بسيطة هو كان موجود بإعلان البلدية، ما بيكفي يعني ليش الطمع؟).
تبريرات البلدية أتت على لسان رئيسها “بشار الأشقر”، الذي قال إنه وحين افتتاح السوق كان هناك الكثير من البائعين، (وين راحوا؟)، وأضاف: «سيتم تجهيزه تباعاً»، (هي الـ”تباعاً” ما كان لازم تصير أول بعدين بيفتتح، مو مشان شي بس تلافياً للإحراج يعني).
وكانت اللجنة الاقتصادية في الحكومة، قد وجهت بتخصيص أماكن في المدن والبلدات وكافة الوحدات الإدارية، بإقامة أسواق شعبية فيها، لبيع المواد التموينية والزراعية كنوع من التدخل الإيجابي، وتحقيق فكرة البيع من المنتج إلى المستهلك.
اقرأ أيضاً: “اللاذقية”.. إنه يوم الجمعة استمتع واشتري سندويشة كباب بـ200 ليرة!