الرئيسية

امرأة سورية توحد “اللوحة الفسيفسائة” بخيط وإبرة

التكنولوجيا الحديثة تعيق من حلمها في تعليم الشباب.

سناك سوري – متابعات

تعمل السيدة “عطية آسخري” 33 سنة، على صناعة الملابس الخاصة لغالبية مكونات السكان في “القامشلي”، مستغلة خبرتها وإبداعها في العمل، وعلاقات المحبة التي تجمعها مع الجميع في المدينة، ما جعل منها امرأة منتجة، وأماً مثالية.

أتقنت “آسخري” صناعة الأعمال اليدوية والخياطة على ماكينتها الصغيرة منذ 7 سنوات، متحدية الفقر والحاجة، ومناضلة من أجل أن يكون أبناءها بخير ولا يعوزهم شيء، حيث دأبت على الاستيقاظ الصباحي لإنجاز أعمال المنزل، والبدء بالحياكة والخياطة وتلبية طلبات زبائنها الذين اعتادوا على عملها المتقن، وبعد أن تنجز عدداً من القطع، تذهب بهم إلى الأسواق لبيعها بالثمن المناسب، دون أن يستغل تعبها أحد.

المرأة التي تخيط وتحيك ملابس وأغطية الرأس قالت لوكالة أنباء “هاوار”: «العمل الذي أقوم به صعبٌ نوعاً ما، لذلك أنا بحاجة لبذل جهد كبير، ونتاج عملي يفرحني كثيراً، كما أن عائلتي فخورة بي». مؤكدة أنها تخيط الملابس الخاصة بالكرد والسريان والعرب، والأرمن أيضاً (توحد اللوحة الفسيفسائة)، وهذا ما يضفي التنوع على عملها، ويعطيها الشهرة والشعور بالأمان.

واعتادت النساء في “الجزيرة السورية” على العمل، ومساعدة الرجال في تأمين حاجات المنزل، ومنهن من يعمل أشغالاً شاقة من الصباح إلى المساء في الأراضي الزراعية بأسعار زهيدة لا تتناسب مع الجهد المضني المبذول، لكنهن يقتنعن بالقليل دون أي ضمانة أو حقوق، وهو ما يجعل عمل “عطية” مستقلاً نوعاً ما، ويخضع للعرض والطلب، وتقانة الشغل.

لكنها كما قالت لنفس الوكالة إنها تريد تعليم محيطها هذه الصنعة، غير أن المحيط الشاب مشغول بتعلم التكنولوجيا، وهم لا يعطون المعنى الصحيح للكدح.

اقرأ أيضاً “شيراز” حولتها الحرب إلى “ابنة بطوطة السورية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى