وقد انسحب من الحملة 7 أشخاص احتجاجاً على وجود الطرف الآخر الذي لا يشاركهم التوجه السياسي.
سناك سوري – نجيب الشوفي
أطلقت مجموعة من الناشطات السوريات حملة “شريكات في صنع القرار”، حيث تهدف الحملة لرفع الصوت النسوي وزيادة التمثيل السياسي والاجتماعي لهن، في إطار غياب الأجندة النسوية عن طاولة المؤتمرات والاجتماعات الدولية.
وشهدت الحملة توقيعات إلكترونية على مضمون الحملة ورسالتها من قبل عموم المجتمع السوري وشخصياته، تقول “نسرين علاء الدين” أحد القائمات عليها لـ “سناك سوري: «نحمل رسالة الى كافة الأطراف السورية والمعنية بالشأن السوري تهدف لرفع تمثيل النساء في صفوف الوفود المفاوضة وأماكن صنع القرار وكذلك طرح الأجندة النسوية على طاولات التفاوض في كافة المؤتمرات المحلية والدولية، كما تهدف الحملة إلى الاستمرار في الحشد والضغط حتى يتحقق هدف المشاركة النسائية وطرح الأجندة النسوية في كافة المفاوضات».
وبينما تحاول موسكو اقناع كافة الأطراق بالمشاركة في مؤتمر سوتشي المقرر عقده شهر شباط القادم، أكدت “علاء الدين” أن الحملة تسعى لإجراء حوارات بين السوريين والسوريات لتقريب وجهات النظر والبحث في حضور الأجندة النسوية، وأضافت: «لاحظنا أن الحديث حول حقوق النساء ومطالبهم يرتفع عند حدوث مفاوضات ما، لكن الإجراءات مع الأسف تبقى شعارات لا ترقى للمستوى المطلوب، هذه اللقاءات ستكون متنوعة في دمشق أو بيروت او غيرها من المدن التي تضم سوريين».
اقرأ أيضاً: لماذا يجري ديميستورا تبديلات في المجلس الاستشاري النسائي؟
وحول ردود الأفعال والصدمة الإيجابية التي حققتها الحملة لدى الرأي العام العالمي والسوري قالت “علاء الدين”: «لقد وردنا الكثير من ردود الفعل الإيجابية من شخصيات اعتبارية وكذلك أشخاص يعملون في حقل حقوق النساء ومن أحزاب سياسية ومبادرة مجتمعية وأشخاص عاديين، الذين اعتبروا أن الرسالة كانت قادرة على جمع طيف كبير من السوريات والسوريين على اختلاف توجهاتهم السورية حول مطالب الرسالة».
وقالت “علاء الدين” إن سبعة أشخاص انسحبوا من التوقيع على رسالة الحملة التي تضم تواقيع لأكثر من 500 شخصية، وأضافت: «لقد انسحبوا احتجاجاً على وجود أشخاص من أطياف سياسية لا يتفقون معها بالموقف السياسي وليس اعتراضاً على موضوع الرسالة بحد ذاته، فأي عمل ناجح سيكون له أعداء لكننا لا نسعى نحو الخلاف وخاصة أن الرسالة طرحت على الجميع بذات الصيغة وأوضحنا للجميع أنها رسالة مفتوحة لأي سورية أو سوري».
يذكر بأن الحملة شهدت مشاركة من شخصيات سورية فاعلة ومختلفة وذلك بالتوقيع عليها وشهد الفيديو الذي نشر على صفحة الحملة على الفيس بوك بعنوان “السوشي بلا رز مثل السوتشي بدون أجندة نسوية” الكثير من الوصول والمشاهدة وذلك للحديث حول غياب التمثيل النسوي في مؤتمر “سوتشي” في روسيا، فيما أثير الكثير من الكلام حول انسحاب بعض الشخصيات النسوية المشاركة في الحملة وذلك على أثر اتهامهم الحملة والقائمين عليها بالتحيز والتمييز السياسي.
هامش: بس ما يُنسف سوتشي قبل مايبدأ وتروح على النساء والرجال وعلى سوريا كمان.
اقرأ أيضاً: كيف تتدرب نساء سراقب على ضرب الإبر وخياطة الجرح؟