السوري “أحمد عبدو” يحرز فضية أوروبا بالملاكمة الشبابية
البطل السوري أحمد عبدو خسرته سوريا وكسبته ألمانيا
سناك سوري – خاص
حصد السوري “أحمد عبدو” ابن الـ 14 عاماً إنجازات أوربية وعالمية في لعبة الكيك بوكسينغ خلال السنوات القليلة التي أمضاها في ألمانيا بعد لجوءه إليها في عام 2014.
يقول “عبدو” لـ سناك سوري:«بعد وصولي إلى ألمانيا قادماً من بلدة عامودا في “الحسكة” انتسبت إلى نادي”Fight lounge”، مخصصاً خمس ساعات تدريب يومياً، منها 10 كيلومترات للجري. وبعد ستة أشهر فقط حصلتُ على بطولة مقاطعة “Nordrhein Westfale”، وشاركتُ بعدها في بطولات أوروبية مختلفة “سويسرا وبلجيكا وهولندا وبولندا وكندا”، وكان لي نصيب في أغلبها بالدروع والمراكز المتقدمة».
إلا أن أول حضور له على مستوى الذهب كان في بطولة أوروبا للشباب، يقول”عبدو”:« حققت المركز الأول في بطولة أوروبا للملاكمة الشبابية في هولندا، وهذا إنجاز غير مسبوق لسوري منتصراً على بطل هولندا».
اقرأ أيضاً: “تهامة” الطفلة المخترعة التي تحدت الأمية والحرب والحياة أيضاً
وتابع:«بعدها تمكنت من نيل الميدالية الفضية في لعبة “الكيك بوكسينغ” بوزن 65كغ ضمن البطولة العالمية التي أقيمت في مدينة “دورتموند” الألمانية، بعد تجاوز عدد من أبطال اللعبة البارزين، وهو أيضاً إنجاز سوري غير مسبوق».
انجازات اللاعب الشاب سميت باسمه كلاعب سوري وقد رفع علم بلاده في كل البطولات التي حقق إنجازات فيها مصحوباً بدعم مدربين عالميين في اللعبة من “بولونيا، وأميركا، وروسيا” وجميعهم أشادوا بقدراته.
تفوق اللاعب دفع اتحاد اللعبة في ألمانيا لضمه إلى صفوف منتخبها ليلعب تحت رايتها التي توصله للمشاركة في البطولات العالمية ضمن منتخب ألمانيا.
وبذلك ينضم هذا البطل السوري إلى سلسلة الخسائر البشرية السورية التي دفعتها الحرب للهجرة ولو بقيت في بلادها لما تمكنت في نفس الوقت من الوصول إلى هذه الميادين العالمية.
ويبقى السؤال هل علينا لوم ألمانيا التي أخذت بطلاً سورياً، أم نلوم أنفسنا على خسارتنا لهذه المواهب وتفريطنا بها بسبب الحرب وغياب العقلية الإدارية والإرادة؟.
اقرأ أيضاً: وليد شيخو سفير سوري لاتعرفه بلاده