السورية “غالية الهندي” تنافس “رجال” السويد!
سناك سوري-متابعات
قبل عامين ونصف غادرت “غالية الهندي” بلدها سوريا بحثاً عن آمان بددته الحرب الدائرة في البلاد، وحين وصلت إلى السويد بدأت تتعلم اللغة ثم اختارت أن تعمل كسائق حفارة وهو العمل الخاص بالرجال حتى في السويد المتحضرة.
تقول “الهندي” في لقاء مع التلفزيون السويدي أن الصعوبة التي واجهتها في التعلم على هذه الآلة تبددت اليوم تماماً وبات كل شيء أسهل.
الصعوبة الحقيقية تكمن في أن “الهندي” كانت تعمل كربة منزل فقط في سوريا، لتتحول بشكل غريب إلى سائق حفارة في بلاد المغترب، تلك الغرابة سرعان ماتتبدد أمام تصميم الإنسان السوري على خرق الصعاب وتجاوزها مهما كانت كبيرة.
اقرأ أيضاً:لاجئة سورية تطلق حملة للتشجيع على القراءة في لبنان
تعيش “الهندي” اليوم مع عائلتھا في “لیندسبرغ” وفي شهر أیار الفائت بدأت تعلیمھا المھني في الأكادیمیة المھنیة في “ایكر” شمال “اوربیرو” على سواقة الحفارة وتؤكد “الهندي” أن هدفها العمل على حفارة أو رافعة شوكیة في المستقبل، وذلك بحسب مانقلت صحيفة العرب في السويد.
مرة أخرى نكتشف أننا خسرنا في سوريا إنساناً فاعلاً في مجتمعه، إنساناً لم تسعى حكومة بلاده لاستثمار طاقاته التي بقيت حبيسة أعمال منزلية قبل أن تفرض الظروف نفسها ويُخرج قوته كاملة، للأسف تلك القوة هي ماخسرته بلادنا اليوم، وما “غالية الهندي” إلا نموذج بسيط لما خسرناه في سوريا.