السماد في 11 عاماً من 4000 ليرة إلى مليونين و400 ألف ليرة!!!!
الحكومة ترفع أسعار السماد... كيف يؤثر ذلك على المزارعين وقيمة منتجاتهم؟
باتت كلمة “رفع” أكثر كلمة يسمعها المواطن عن الحكومة السورية. وآخر “الرفع” كان لأسعار سماد اليوريا الذي أصبح مليونين و400 ألف للطن الواحد بعد أن كان مليون و300 ألف.
سناك سوري – دمشق
الجمعيات الفلاحية في المحافظات بلّغت المزارعين رسيماً بقرار الرفع الذي أدى أيضاً لجنون الأسعار في السوق السوداء. بينما أكدت جريدة الوطن نقلاً عن مصدر زراعي رفع سعر الطن إلى 2 مليون و400 ألف ليرة.
رفع أسعار السماد في بلاد يكرر مسؤولوها كل يوم تأكيدهم على دعم الفلاح يعني أن تكلفة الانتاج سوف ترتفع بشكل كبير. وهذا الارتفاع سينعكس على أسعار المنتجات الزراعية فإذا كان كيلو البطاطا اليوم يقارب 3000 ليرة سورية. فإنه قد يتجاوز في مثل هذا اليوم من العام القادم 4500 ليرة.
ويستخدم المزارعون سماد اليوريا بشكل كبير خلال الموسم الزراعي، فمثلا مزارع البطاطا يستخدمه بين 3 إلى 4 مرات في العام. ويقترن وضعه بالأرض بهطول الأمطار لكي يدوب بالماء. فيما يستخدمه مزارعو التبغ مرة أو مرتين بالعام. ويعود الأمر لطريقة المزارع ونوعية المحصول وقدرته على توفير السماد …إلخ.
اقرأ أيضاً: مزارعون لوزير الزراعة: أمنوا لنا المازوت والسماد حتى نزرع
أغلب الزراعات التي يستخدم فيها “اليوريا” يحتاج كل 1000 متر منها كيس من 50 كغ منه. أي أن المزارع الذي لديه 20 دونم يحتاج إلى طن قيمته 2 مليون و400 ألف ليرة. وبالتالي زادت تكلفة انتاجه السنوية كل هذا المبلغ والذي سيعوضه من سعر المبيع للمنتج الزراعي.
بينما ترى الحكومة أن كل دونم يحتاج 20 كغ من السماد. وبالتالي تمنح المزارع بالحد الأدنى سماداً مدعوماً بـ 20 كغ للدونم وأي كمية فوق ذلك يحتاج شراؤها من السوق السوداء.
وعلى سبيل المثال العام الماضي منحت بعض مزارعي الشوندر في سهل الغاب 11 كغ مدعوماً للدونم الواحد. ما اضطر معظمهم لشراء الباقي من السوق السوداء التي يتغير سعرها بحسب السعر الحكومي بحيث يكون في معظم الأحيان ضعفه.
بالمحصلة رفع سعر السماد يؤدي لرفع تكلفة الانتاج الزراعي ومن ثم رفع قيمة المنتجات الزراعية وبالمحصلة يدفع ثمن كل ذلك المستهلك الذي هو المواطن. فهل فكرت الحكومة بمخاطر رفع قيمة السماد كل هذا الحد؟!.