أخر الأخبارالرئيسيةفن

السلسلة العالمية Game of Thrones تقتبس من العمل السوري “الكواسر”

بعد ١٣ عاما أبطال الكواسر في Game of Thrones

سناك سوري – عمرو مجدح

تداولت صفحات ونشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” صوراً تدل على مدى التشابه بين شخصيات المسلسل الفنتازي الأمريكي Game of Thrones والمسلسل السوري الذي ينتمي أيضا لفئة الفنتازيا ” الكواسر “.
واتهموا المسلسل الأميركي بتقليد السوري الذي سبقه بثلاثة عشر عاما حيث أنتج الكواسر ١٩٩٨ بينما صراع العروش ٢٠١١،حيث أن “جاسون موموا” في شخصية (كال دروغو) و”سلوم حداد” في دور ( شقيف ) الإثنان زعماء قبائل لا تعرف سوى التوحش والهمجية كما قارنوا بين “إيميليا كلارك” بشخصية (دانيريس تارغارين) و”سوزان نجم الدين” في دور ( سلافة ).

وتارغارين زوجة دروغو الملقبة بـِ “أم التنانين” التي تحاول جمع جيش واستعادة العرش الحديدي وتقوم بقتل زوجها و”سلافة” التي تتحول من حبيبة شقيف إلى خصم وزوجة عدوه الذي سيقتله في النهاية.
” Game of Thrones ” مقتبس من رواية لعبة العروش وتحكي عن سبع عائلات تتصارع للسيطرة على العرش الحديدي للممالك السبعة عرض منه سبع أجزاء. موقع سناك سوري.
أما الكواسر فهو الجزء الثاني من سلسلة الجوارح، وقد شكل نقلة جديدة للدراما السورية من خلال نجاح وانتشار الفنتازيا على المستوى العربي في فترة التسعينيات، وهو من تأليف هاني السعدي وإخراج نجدت أنزور، والموسيقي التصويرية لـ “طارق الناصر” وقد تركت أثراً لدى المشاهد إلى اليوم.

اقرأ أيضاً : بعض الجمهور غضبان من مسلسل “غضبان”

وتناول المسلسل صراع قبيلة “ابن الوهاج ” مع قبيلة “شقيف” التي تتشكل من مجموعة لصوص تهاجم وتفتك بجميع القبائل يذبحون الأطفال قبل الرجال والنساء قبل المقاتلين.
وخلال الأعوام الماضية حاولت الدراما العربية محاكاة “صراع العروش” فقدمت الدراما المصرية مسلسل ” العهد / الكلام المباح ” ٢٠١٥ تأليف “محمد أمين راضي” وإخراج “خالد مرعي”، وهو عمل يتناول الصراع الإنساني على السلطة واستعداد البعض للتضحية وإنتهاك المقدسات من أجل ذلك ويسعى المتصارعين للحصول على كتاب ” العهد ” الذي يستطيعون من خلاله حكم القرية الأسطورية.موقع سناك سوري.
أما الدراما السورية فقد عادت إلى الفنتازيا من جديد عام ٢٠١٧ من خلال مسلسل ” اوركيديا ” تأليف “عدنان العودة” وإخراج “حاتم علي” العمل الذي وضعت له ميزانية 5 ملايين دولار أميركي، وصوَِر في “رومانيا” شهد عدة أزمات أبرزها بين المؤلف والمخرج بسبب استعانة المخرج “حاتم علي” بالممثل “إياد أبو الشامات” لإجراء تعديلات على السيناريو وكانت لـ “أبو الشامات” تجربة ناجحة في التأليف من خلال مسلسل ” غدا نلتقي ” ٢٠١٥.

ورغم ضخامة الإنتاج وكمية النجوم في العمل أمثال “جمال سليمان، عابد فهد، سامر المصري، باسل خياط، سلافة معمار، يارا صبري” إلا أن العمل لم يلاقي أي نجاح يذكر ووقع أبطال العمل في أخطاء لغوية كبيرة ومعيبة في حق الدراما السورية التي عرفت على مدى تاريخها بانضباط اللغة ومخارج الحروف.
وضمن الدوران في فلك صراع العروش ناقش ” أوركيديا ” قصص تتضمن حروب الممالك والسلطة والنزاعات وأطماع الحكم والنفوذ والثأر.
بالنتيجة فشلت الفنتازيا العربية حالياً ليس بالوصول إلى نجاح المسلسل الأمريكي إنما بالوصول إلى أفكار ومستوى ولغة ماقدمته سابقاً في سلسلة الجوارح / الكواسر/ البواسل ، الموت القادم إلى الشرق وغيرها من الأعمال.

اقرأ أيضا : شارات لاتنسى في تاريخ الدراما السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى