الزيت والسمنة والبطاطا أولويات الغذاء للأسرة السورية
استبيان أجراه سناك سوري: المعلبات والفواكه ورز الكبسة للضرورة.. والفواكه زائر عارض على قائمة المشتريات
سناك سوري – رهان حبيب
تصدّر كل من الزيت والسمنة قائمة المواد الأساسية التي يشتريها عدد من أبناء مدينة “السويداء” وريفها، ومنهم “نهاد ر” 46 عاماً موظفة، تنفق من راتبها الذي لا يتجاوز خمسين ألف شهرياً، مبلغ 15 ألف ليرة سورية لشراء لترين من الزيت النباتي و٩ آلاف ليرة للسمنة النباتية، كمواد لا يمكن الاستغناء عنها، فيما يقول “ناهي ح” 55 عاماً وموظف: «لا نستغني عن السمنة لكننا لم نعد نشتري رز خاص بالكبسة ونكتفي بالرز المقنن بعد ارتفاع الأسعار».
وفي استبيان أجراه سناك سوري حول قائمة المشتريات الأساسية لأبناء المحافظة، توجهنا فيه بالسؤال لعشر أسر وعشر تجار بين الريف والمدينة حول المواد الأكثر طلباً، جاء الزيت بالمرتبة الأولى تلاه السمن النباتي وبعدها الرز والسكر والمتة، في حين أظهر الاستبيان أن هذه الأسر تقنن شراء القهوة والمحارم ورز الكبسة والمعلبات والفواكه، التي لا تُشترى في الغالب إلا لضيافة محدودة وللضرورة.
الاستبيان لم يشمل البرغل كون غالبية أسر المحافظة تعتمد على التمون من هذه المادة، وجاءت آراء الأسر متقاربة لتختار 9 منها الزيت مادة أولية أساسية يليها السمنة والرز والسكر بالدرجة الثانية ورب البندورة بنسبة 7 من عشرة، والمتة خيار سادس بعد احتياجات الطبخ ومشروب ساخن مثل الشاي مع الطعام.
خيارات الشراء بكمية مقبولة وبشكل شهري من هذه المواد لم تتحسن كثيراً، بعد الانخفاض النسبي للأسعار وباتت زيارة تاجر الجملة مرهونة بامتلاك مبلغ مالي كبير للحصول على مواد كافية، حسب ما أكده التاجر “أسامة ع”، وهنا نشير إلى وجود مواد حددها الاستبيان ضمن قائمة المواد التي يتم شراؤها بحال الضرورة وهي المحارم أولاً يليها الطحينة ورز الكبسة والمعلبات، في حين جاءت المربيات والحلاوة والبزورات والسكاكر والطحين في مرتبة متأخرة، حيث تؤكد “أميمة س” أن الحلاوة والطحينة تحتاج ميزانية وأنها قد تشتري كميات بسيطة جداً عندما يشتهي ابنها، بما لايزيد عن حاجة وجبة أو اثنتين أي أنها خرجت من قائمة الطعام.
اقرأ ايضاً: ارتفاع الأسعار يحرم مواطنين من التحضير لرمضان.. الشراء كل يوم بيومه
في قائمة الخضار تفوقت البطاط
في الاستبيان وجهنا سؤال لخمسة بائعين عن الخضار الأكثر طلباً في هذه الفترة، وطبعاً لا ننسى موسميتها وما ترتبط به من ظروف لنجد أن خمسة تجار اختاروا البطاطا بوصفها خبز الفقراء، لتليها البندورة والخضار الموسمية مثل الفول والبازلاء والكوسا والخس كل بموسمه، وبالسؤال عن الكميات فإن الشراء يبدأ من نصف كيلو حتى 2 كيلو، وقليلاً ما تزيد الكمية عن ذلك مع العلم أن سعرها تراوح بين 850 إلى ألف ليرة، وقد يتم الشراء بشكل يومي أو كل ثلاث أيام لأنواع مختلفة لكن بكميات قليلة جداً.
تقول “سعاد ج”: «أزور بائع الخضار بشكل شبه يومي لأنه قريب، أشتري حسب الحاجة يوم أشتري كيلو بطاطا وأخر كيلو كوسا أو أقل مع بعض حبات بندورة، أحياناً أشتري ثلاث حبات ليمون وإذا لم يتوفر معي أشتري البطاطا فقط».
البائعين كانوا أكثر دقة بالتمييز بين الإقبال على الخضار الموسمية، فمثلاً في موسم الفول يطلب أكثر وهكذا، كما تنافس الخضار الموسمية مثل الفول والبازلاء والفاصولياء، البطاطا هذا الموسم، كنوع من التغيير بداية الشهر أو مرتين أو ثلاثة خلال الشهر لكن البطاطا تبقى الأكثر طلباً، فيما كانت الزهرة والفطر أقل الأنواع طلباً على الأقل خلال عام مضى، فالزهرة تُرغب مقلية وغلاء الزيت أثر باستهلاكها، والفطر يتبع للبيتزا غالباً وغلاء الجبنة والطحين جعلها أكلة ذات أبعاد رفاهية، وهذا لم يتعود عليه المواطن السوري.
الفواكه كميات قليلة لاتفي بالغرض
على مستوى الفواكه فإن البرتقال والتفاح حسب أربعة من البائعين الخمسة الذين سألناهم، مطلوبان أكثر لكن أيضاً بكميات قليلة جداً، ويتراجع الموز والفريز هذا بالنسبة للزبون العادي والمشترون هم من لديهم القدرة المالية، لأن الفواكه باتت رفاهية للموظف الذي عجز راتبه عن تأمين متعة التلذذ بها.
اقرأ أيضاً: ارتفاع الأسعار يحرم السوريين مؤونتهم من الحبوب