أخر الأخبارالرئيسيةرياضةشباب ومجتمع

الرياضة المدرسية في سوريا .. نبع المواهب المنسي يغرقه الإهمال

صافي شعار لـ سناك سبورت: دوري المدارس أصبح أداء واجب لضعف اهتمام التربية الرياضية

تبذل أندية العالم جهودها وترسل كشّافيها إلى أقاصي البلدان للكشف عن موهبة صغيرة تضمها إلى صفوفها بينما يُهمل في بلادنا نبع لا نهائي من المواهب لا يكترث إليه أحد.

سناك سبورت – إبراهيم قماز

فبعد أن تحوّلت حصة الرياضة إلى “فراغ” إثر إهمال أهميتها وتراجعت مكانة الرياضة المدرسية. لم يعد هناك من يهتم بالبحث عن مواهب في صفوف الطلاب رغم ارتفاع احتمالية العثور على المطلوب نظراً لارتفاع أعداد الطلاب على أن يتم منحهم مساحة لتقديم ما يملكون من موهبة.

صورة تعبيرية_سناك سوري

ويقول مدرّس الرياضة المتقاعد “صافي شعار” لـ سناك سبورت أن الرياضة المدرسية أصبحت منسية في المدارس، رغم أنها كانت الرافد الأول للأندية والمنتخبات السورية في السابق.

و أشار “شعار” إلى أن الرياضة المدرسية تُعد المصدر الرئيسي للمواهب الرياضية. لكن الآونة الأخيرة شهدت إهمال حصص الرياضة في المدارس. فلم يعد هناك تدريب فعّال للطلاب أو تعريف لهم بالأنشطة الرياضية.

وأضاف عضو مجلس إدارة نادي “الحرية” أنه خلال فترة تدريسه، كان هناك العديد من المواهب التي برزت في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، لكن الوضع اليوم مختلف تماماً. مؤكداً أن غياب كشافة الأندية في المدارس جعل مدرّس التربية الرياضية هو المسؤول عن اكتشاف المواهب وإرسالها إلى المراكز التدريبية المختصة، إلا أن هذا الدور أصبح غائباً على حد قوله.

الرياضة المدرسية أصبحت منسية في المدارس، رغم أنها كانت الرافد الأول للأندية والمنتخبات السورية في السابق

صافي الشعار

بطولة دوري المدارس

بطولة دوري المدارس تحولت إلى مجرد تأدية واجب بحسب “شعار” حيث غابت المنافسة وأصبح الدوري الرياضي مجرد مناسبة لالتقاط الصور، بسبب قلة اهتمام دائرة التربية الرياضية ومشرفيها.

واقترح المدرّس السابق وضع استراتيجية للاستفادة من المواهب الرياضية في المدارس من خلال تأمين ملاعب وصالات. والاهتمام الجاد بحصص الرياضة، بالإضافة إلى تأهيل كوادر مختصة من المدرسين وتوفير الأدوات اللازمة لجميع الألعاب، وإقامة مسابقات ودية وجادة، وليس روتينية فقط على حد تعبيره.

صورة تعبيرية_سناك سوري

يشار إلى أن المنتخبات السورية وفي مقدمتها منتخب كرة القدم للرجال بدأ في السنوات الماضية رحلة البحث عن أي لاعب موهوب من أصول سورية في أي بلد في العالم من أجل ضمّه للمنتخب. في حين كان من الممكن أن تقدّم المدارس مواهب محلية تدعم صفوف المنتخب وتحقق ما تحلم به جماهير الكرة السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى