الرقة: هويات الضحايا ضائعة والجثامين ماتزال تحت الأنقاض
مجلس الرقة المدني يعمل على انتشال ضحايا “داعش” والتحالف، والتعرف على هويتهم
سناك سوري-متابعات
ذكرت “هيومن رايتس ووتش” أن هناك نشطاء في مدينة “الرقة” السورية يعملون على كشف مقابر تنظيم “داعش” الجماعية في المدينة التي كانت خاضعة لسيطرته، مشيرةً إلى أنهم يحتاجون لـ«المساعدة التقنية لحفظ الأدلة على الجرائم والتعرف على الرفات».
وأضافت في تقرير لها صدر مساء أمس الثلاثاء أن “مجلس الرقة المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية” يجد صعوبة في هذا العمل مع وجود عدد كبير وغير معروف من المقابر الجماعية في المدينة وريفها، وهناك آلاف جثث الضحايا ماتزال تحت الأنقاض، مؤكدةً أن المجلس يجد صعوبة بالغة في «جمع وتنظيم المعلومات حول الجثث التي تم العثور عليها، وتوفيرها للعائلات التي تبحث عن أقارب لها مفقودين أو متوفين».
في حين أكدت مديرة قسم الطوارئ بالنيابة في “هيومن رايتس ووتش”، “برايانكا موتابارثي” أن «في مدينة الرقة 9 مقابر جماعية على الأقل، في كل منها عشرات الجثث إن لم تكن المئات، ما يجعل استخراج الجثث مهمة غير سهلة دون المساعدة التقنية اللازمة».
ولم تأت المنظمة على ذكر ضحايا التحالف الدولي بقيادة “واشنطن” والذي وثق نشطاء المدينة عشرات المجازر التي قام بها أثناء استهدافه التنظيم فيها، وسبق أن أكد تقرير صادر عن “الأمم المتحدة” في شهر آذار الفائت، أن التحالف الدولي شن غارات جوية في 12 آذار 2017 على مدرسة تضم أكثر من 200 نازح في مدينة “الرقة”، راح ضحيتها أكثر من 150 مدنياً، بحجة وجود 30 داعشياً فيها، وهو ما نفاه جملة وتفصيلاً كل الذين ظلوا على قيد الحياة بعد هذه الغارات الوحشية.
اقرأ أيضاً: “الأمم المتحدة” عن مجازر التحالف في “الرقة”: إنها جرائم حرب
ويصر أبناء المدينة على معرفة مصير المفقودين من ذويهم إبان سيطرة “داعش” وتعرض المدينة لغارات التحالف، وأطلق عدد من النشطاء أواخر العام الفائت حملة باسم “أين مختطفو داعش” بهدف معرفة مصير الذين ما يزالون مفقودين حتى بعد خروج التنظيم من المدينة المنكوبة العام الفائت.
وذكر “فريق الاستجابة الأولية” التابع لـ “مجلس الرقة المدني” مطلع شهر تموز الجاري أنه انتشل منذ سبعة أشهر 1230 جثة من تحت الأنقاض في مدينة “الرقة”، في حين رجح نشطاء أن غالبية الجثث هي ضحايا قصف التحالف للمدينة.
اقرأ أيضاً: الرقة: انتشال 1230 جثة والمئات مازالت جثثهم مفقودة