الرقة: انتشال 1230 جثة والمئات مازالت جثثهم مفقودة
آخر دفعات من الضحايا لم يتم التعرف على هوياتهم بعد أن أحرقت جثثهم غارات “التحالف الأميركي”
سناك سوري – متابعات
لا زالت الأهداف الجوية المركزة التي حققها طيران “التحالف الدولي” ضد المدنيين في مدينة “الرقة” تعطي نتائجها على الأرض، بعد انتشال عدد جديد من الضحايا المدفونين في مقابر جماعية متفرقة في المدينة المنكوبة من “داعش”، ومن التحالف الدولي” الذي تبرع بحصدهم على دفعات.
وذكر “فريق الاستجابة الأولية” التابع لـ “مجلس الرقة المدني” أنه انتشل منذ سبعة أشهر 1230 جثة من تحت الأنقاض في مدينة “الرقة”.
وبدأت عمليات انتشال الجثث من المقابر الجماعية بعد طرد “داعش” مباشرة، واستيلاء “قسد” على المدينة التي عاد إليها عدد كبير من أبنائها في محاولة للتعايش مع الواقع الجديد، رغم الدمار الهائل الذي حوّلها إلى ركام، حيث راحوا يبحثون عن أقاربهم في المقابر الجماعية التي أنشأها الأهالي وعناصر “داعش” في الحدائق والساحات والملاعب.
وذكر الطبيب الشرعي في فريق الاستجابة “أسعد المحمد” لوسائل إعلام محلية: «أنهم تمكنوا من انتشال 16 جثة من مقبرة جماعية في حديقة الحيوانات في المدينة، وهي تضاف إلى 13 جثة تم انتشالها منذ أيام من ذات المكان دون تحديد هوية أصحابها لصعوبة ذلك».
وكان نفس الفريق قد قال في وقت سابق أنه بحاجة لأدوات ومختبرات متطورة لكشف هوية الضحايا المدفونين في المقابر الجماعية، بعد تعذر التعرف عليهم.
ولا زال عدد كبير من الأهالي ينتظر أن يعرف مصير باقي أفراد عائلته، وهناك من يأتي إلى المدينة لهذا السبب حتى يتعرف على من انتشل من المقابر من خلال اللباس أو العلامات الفارقة إن بقيت على الجثث.
وتعرضت مدينة “الرقة” للدمار الكبير نتيجة الغارات المتوالية التي كان يشنها طيران “التحالف الدولي” عليها دون أي اهتمام بعدد الضحايا الموجودين في المباني، حيث ذكرت المنظمات الدولية أن بعض هذه الغارات يرقى لجرائم حرب.
اقرأ أيضاً العفو الدولية: التحالف ربما انتهك القانون الدولي في الرقة .. صح النوم