الرقابة على الصحافة: “دويخة الصحفي” في الحصول على المعلومة!

كي يتمكن الحصفي من الحصول على المعلومات التي يريدها من الجهات المعنية و”المسائيل” لابد من سلسلة اجراءات صارمة فالسلطة الرابعة “الحكومية” حبر على ورق في بلدنا تماماً كما دور مجلس الشعب ممثلون فقط!.
سناك سوري – متابعات
ويبدو أن الصحف الرسمية تقاسي الأمرين للحصول على معلومتها في ظل الرقابة المفروضة على الصحافة. حيث لابد للصحفي أن يرسل كتاباً رسمياً يتضمن الأسئلة التي يريد الإجابة عنها عبر المكتب الصحفي للوزير المعني الذي يقوم بدوره بعد الموافقة عليها طبعاً. وتعديل ما يشاء منها بتحويلها إلى الجهة المخولة بالإجابة عنها. ثم لابد أن تعود للوزير الذي يجب أن “ينكوش” فيها ثم يوقع عليها لتصبح “نافذة”. ثم يرسلها للمكتب الصحفي الذي يعيدها للصحفي. وهذه “الدويخة” التي تحدثت عنها جريدة تشرين التابعة للحكومة ضرورية جداً لضمان هيبة الوزارة والانتباه لعدم تسريب أي معلومة من شأنها أن تلحق ضرراً بسعادة كرسي السيد الوزير.
تلك العملية قد تستغرق اسبوعاً أو أكثر. وما على الصحفي إلا الانتظار فلا سبيل آخر أمامه. فإن كانت هذه معاناة الصحف الحكومية. فكيف تكون إذا معاناة الصحف والمواقع الخاصة؟!.
ويفترض أن تكون الصحافة سلطة رابعة. أي يستطيع الصحفي في البلدان التي تعتقد بحرية الصحافة أن يدخل إلى مكتب أي مسؤول وسؤاله بشكل مباشر دون الحاجة لإرسال الأسئلة للجهات الأعلى كي تتم الموافقة عليها. فهل هناك خطر قومي؟. أو هل تلك الأسئلة تتعلق بإنتاج القنبلة النووية؟. إنها مجرد معلومات بسيطة وبالنهاية فإن الرقابة التي تفرض على الصحافة والصحف الحكومية تؤهلها لأن تكون ناطقة باسم الحكومة. فلماذا تخاف منها هذه الأخيرة.
اقرأ أيضاً: اليوم العالمي لحرية الصحافة.. بلا وجع الراس ظرف السيتامول بـ2000 ليرة