الرقابة ترفض استثناءً صادراً عن رئاسة مجلس الوزراء
“بشار عبد القادر” الناجح الأول في المسابقة لم يبَّلغ بنجاحه، وتفوقُه على وشك أن يضيع عليه وعلى الدولة
سناك سوري – متابعات
رفض الجهاز المركزي للرقابة المالية مراعاة المواطن “بشار محمد علي عبد القادر” من مواليد “دير الزور”، واستثنائه من شرط المدة المنصوص عليه في تعيين الناجحين في المسابقات الرسمية.
“عبد القادر” الناجح الأول في المسابقة التي أعلنت عنها وزارة النفط لصالح الشركة السورية للنفط والذي تقدم إليها عن محافظة “دمشق”، لم يتم إبلاغه بنجاحه في المسابقة إلا بعد انتهاء مدة الشهر القانونية، بأربعة أيام ، وذلك في الثامن والعشرين من كانون الثاني الماضي، ما أدى لتأخره عن الموعد المحدد لاستكمال الأوراق كما بين في شكواه لصحيفة “الفرات” المحلية.
صاحب المرتبة الثانية في الثانوية الصناعية باختصاص الكهرباء، وطالب كلية الهندسة الكهربائية حالياً، لم ييأس، وقام بمراجعة الشركة التي طالبته بإحضار كتاب من رئاسة مجلس الوزراء، وبالفعل قام بإحضار الكتاب المطلوب والذي يدعو وزارة النفط إلى استثناء “عبد القادر” من شرط المدة لتقديم أوراق تعيينه لصالح الشركة السورية للنفط، كونه كان في مهمة عسكرية حينها.
الشركة المذكورة قبلت الكتاب، وبدا أن رحلة “عبد القادر” بين الأوراق والوزارات سوف تنتهي على ما يرام حيث تمكن من الحصول على كتاب تعيين من الشركة، ولم يتبق سوى تأشير القرار من الجهاز المركزي للرقابة المالية، ليأتي الرد المفاجئ من هناك بأنه «لوحظ من خلال العودة للثبوتيات المرفقة بأن تاريخها يتجاوز مدة الشهر من تاريخ نشر أسماء الناجحين».
قرار الرقابة المالية قانوني بلا أدنى شك وهو عمل جيد “أن ترفض الرقابة استثناء رئيس الحكومة لوجود خلل قانوني” إلا أن حالة الشاب “بشار” لها خصوصيتها وفيها خلل من الأساس في تبليغه ناهيكم عن كونه الناجح الأول في المسابقة، والدولة بحاجة خبرات ومتفوقين وأشخاص مميزين للمساهمة في نهوض العمل الحكومي.
فهل تستجيب الرقابة المالية وتستند إلى كتابة استثناء رئاسة مجلس الوزراء في قبول طلب “بشار” وعدم تفويت الفرصة عليه وعلى الدولة في الاستفادة من تفوقه.
اقرأ أيضاً الحكومة تفصل موظفي “كفريا والفوعة” لأنهم لم يلتحقوا بأعمالهم في فترة الحصار!؟
مرفق الوثائق