أخر الأخبارالرئيسيةانتخابات مجلس الشعبتقارير

الرئيس الأسد ينتقد النظام الداخلي للبرلمان .. ويكشف مطالبه من المجلس القادم

الرئيس السوري يبدي استعداده للقاء أردوغان بشرطين .. وينفي وجود لقاءات سرية

قال الرئيس السوري “بشار الأسد” أن من حق المواطن أن يضع كل الآمال على أي مؤسسة تنفيذية أو تشريعية وأما التوقعات فيجب أن تبنى على حقائق معينة.

سناك سوري _ دمشق

وعقب الإدلاء بصوته في انتخابات مجلس الشعب التي انطلقت اليوم. أفاد الرئيس “الأسد” أن معظم السوريين يقيّمون مجلس الشعب بناءً على أشخاص لكن المؤسسات تبنى على أنظمة وليس على أشخاص.

مؤسسة مجلس الشعب بحسب الرئيس “الأسد” محكومة بثلاثة أنظمة هي الدستور والقانون والنظام الداخلي للمجلس. مضيفاً أنه يرى التغيير والإشكالية في النظام الداخلي للمجلس. لأنه يحدد الآليات التي تحكم دور المجلس. مبيناً أن ميزة الأنظمة أنها تسمح للأشخاص المناسبين أن يصعدوا بالمؤسسة وأدائها وتمنع غير المناسبين من أن ينحدروا بعمل المؤسسة.

وتابع الرئيس “الأسد” أن مجلس الشعب إذا لم يمتلك رؤيا فكيف يقيّم وكيف يحاسب وكيف يراقب الحكومة. والمواطنون إذا لم يمتلكوا الرؤيا فكيف يحاسبون عضو البرلمان ويحددون خيارهم في الدورات القادمة.

وأول ما يطلبه الرئيس “الأسد” من مجلس الشعب وفق حديثه هو أن يراقب السياسات. وأن يبني سياسات وحينها يمكن بناء توقعات.

أما عن اختلاف الدورة الحالية عن سابقاتها. فيكمن بحسب “الأسد” في الآلية التي اتبعها “البعث” باعتباره الحزب الحاكم والكتلة الناخبة الأكبر. بالإضافة إلى أن البلاد تعيش مرحلة انتقالية ترتبط برؤى حول الدولة ودور مؤسساتها والسياسات والتوجهات عموماً. وأن من واجب مجلس الشعب أن يكون جزءاً من هذه المرحلة.

وأضاف أن جزءاً من هذه المرحلة فرضته الحرب بواقعها الجديد وجزء آخر فرضته الحرب لأننا كنا قبل الحرب نرفض التغيير فيما دخلنا الآن مرحلة تغييرية وتطويرية وانتقالية. ولا يمكن الانتقال بشكل سلس في هذه الظروف الصعبة بدون حوار وطني والمجلس هو أهم مؤسسة للحوار. مبيناً أن النظام الداخلي هو من ينظم الحوار داخل المجلس بين التيارات المختلفة والحوار بين المجلس وبقية المؤسسات. وحوار بين المجلس وناخبيه.

اللقاء مع أردوغان

ورداً على سؤال حول دعوة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” للقاء “الأسد” قال الرئيس السوري. أنه سيقوم باللقاء إذا كان يحقق مصلحة لبلده. لكن المشكلة تكمن في مضمون اللقاء. مؤكداً أن “دمشق” إيجابية تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقات وهو أمر طبيعي لأن لا أحد يفكر بخلق مشاكل مع جيرانه ولكن هذا لا يعني الذهاب من دون قواعد. واللقاء هو وسيلة بحاجة لآليات وقواعد عمل لكي تصبح منتجة وإلا تصبح العلاقات أسوأ ربما.

وأكد الرئيس “الأسد” أن اللقاءات ضرورية وهناك لقاء يرتّب على المستوى الأمني. وأن اللقاءات لم تنقطع وكانت “سوريا” إيجابية تجاهها. فيما نفى تصريحات وزير الخارجية التركي حول وجود لقاءات سرية.

وتساءل الرئيس السوري عن مرجعية اللقاء وما إذا كانت إنهاء أسباب المشكلة والتي تتمثل بدعم “الإرهاب” والانسحاب من الأراضي السورية. فهذا جوهر المشكلة وإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فلا معنى للقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى