الرئيس الأسد: سأكون سعيداً بزيارة أية دولة عربية
الأسد: الإرهابي بالنسبة لنا هو جيش إسرائيلي ولكن بهوية سورية
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2022/06/الرئيس-الأسد.jpg)
قال الرئيس السوري “بشار الأسد” أن الدولار سيبقى وسيلة حصار طالما بقي عملة عالمية، مشيراً إلى أن أمريكا من دونه لن تكون دولة عظمى بأي حال من الأحوال.
سناك سوري _ دمشق
وأضاف الرئيس “الأسد” في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” «نحن محاصرون ولكنّ كثيراً من الحاجيات الأساسية لا نأتي بها من الدول الغربية» مبيناً أن الغرب يريد أن يضع كلّ المشاكل كنتيجة لحرب أوكرانيا و الحقيقة ليست كذلك.
من 4جهة أخرى أكّد الرئيس “الأسد” أنه عندما تضعف مؤسسات الدولة ينتشر الفساد، وأن لدينا أدوات إنتاج ولولاها لما استمرت الدولة، مشيراً إلى أن العائق الأساسي للإنتاج هو الكهرباء لذلك خلال العام الماضي و هذا العام كان التركيز الأساسي على كيفية حلّ مشكلة الكهرباء في ظلّ الحصار، وأضاف «تمكنا من الوصول إلى الحلول، لنقل بأن العام 2022 سيشهد تحسناً في مجال الكهرباء».
وأشار الرئيس “الأسد” إلى وجود محاولات لضرب كلّ خطوة نقوم بها للأمام في المجال التنموي.
وتساءل الرئيس السوري كيف يستقيم أن يكون هناك حوار سوري – سوري بطرف سوري وطرف تركي و هنا تكمن المشكلة، مشيراً إلى أن الدستور السوري يعبّر عن وجهة نظر السوريين بالإجماع حيث لا يمكن أن يكون هناك استقرار بدستور يتعارض مع رغبات الشعب، مؤكداً أن أي شيء يتوصلون إليه في اللجنة الدستورية لابد أن يعود لاستفتاء شعبي.
وقال «طرح موضوع أن تكون هناك قوميات متعددة في إطار كانتونات في إطار فيدراليات هذا يعني مقدمة للتقسيم، بينما أن يكون هناك تنوع سوري في إطار الوحدة الوطنية، التنوع السوري هو غنى نحن ننظر إليه بشكل إيجابي، التنوع العرقي، القومي الديني، الطائفي، هذا غنى للمجتمع السوري وليس العكس، ولكن عندما يُطرح بإطار خاطئ يتحول إلى نقمة على البلد وهذا ما لا نسمح به»
ولفت الرئيس “الأسد” إلى أن المشكلة بأي غزو هي ليس الغزو بحد ذاته مهما كان الجيش كبيراً وإنما العملاء الذين يسيرون مع الغازي، مبيناً أن هناك قوىً تعمل تحت سلطة الأمريكي بالنيابة عنه ضد وحدة المجتمع السوري، وأوضح أنه طالما هناك عمالة فسيبقى المحتل قوياً، مؤكداً أن أية أرض محتلة من قبل التركي أو الإرهابي سيتم تحريرها.
من جهة أخرى، قال الرئيس “الأسد” أن هناك شركات من دول عربية مختلفة عبرت عن رغبتها في المشاركة بإعادة الإعمار، هناك ضغوطً على أيّ شركة يمكن أن تستثمر في سوريا من قبل الغرب، مشيراً إلى أن عملية إعادة الإعمار بدأت ولو بإطار ضيق.
وأكّد الرئيس السوري أن معظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سورية خلال الحرب و كانت تقف مع سوريا معنوياً، موضحاً أن الحقد دليل ضعف ولا يؤدي إلى أية نتائج إيجابية خاصة بالعلاقات مع الدول، وأضاف «نعرف بأن الدول العربية لديها ظروفا ونحن ننظر للمستقبل» مشيراً إلى أن العلاقة مع “الجزائر” منذ الاستقلال حتى اليوم ثابتة، لافتاً من جهة أخرى إلى أنه وخلال العشرة أعوام الماضية كانت الجامعة العربية هي الغطاء للعدوان على ليبيا و على سوريا.
وتابع الرئيس “الأسد” «سأكون سعيداً بزيارة أية دولة عربية» وأنه بالرغم من كلّ الوضع العربي السيء بلا حدود علينا أن نخفف الأضرار، مشيراً إلى أن الحوار مع الدول العربية ومع المسؤولين العرب هو شيء أساسي، مضيفاً « نحن نخضع كدول عربية بشكل عام لضغوطات خارجية في كلّ الملفات.. طالما أننا خاضعون لهذه الملفات فالنتيجة واحدة، النتيجة هي نتيجة سلبية. فهنا تصبح عودة سورية أو إلغاء التعليق، العودة عن التعليق هو شيء شكلي، ربما يكون له بعض الفوائد ولكن لا نعوّل عليه».
الرئيس “الأسد” أكد أن «علاقات سورية مع أيّ دولة غير خاضعة للنقاش مع أيّ جهة في هذا العالم، لا أحد يحدد لسورية مع مَنْ تبني علاقات ومع مَنْ لا تبني علاقات، لا يحددون لنا ولا نحدد لأحد، لا يتدخلون بقراراتنا ولا نتدخل بقراراتهم، هذا الموضوع غير قابل للنقاش وغير مطروح على الطاولة، حتى لو طُرح معنا كنا نرفضه من البداية.» وقال أن إيران دولة هامة إذا أردنا أن نتحدث عن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأن هناك حوار بين عدة دول خليجية وإيران و ننظر إليه بشكل إيجابي بغض النظر عن علاقاتنا مع هذه الدول الخليجية.
وأشار الرئيس “الأسد” إلى أن كلمة تطبيع هي كلمة مفتعلة، الهدف منها دفع العرب باتجاه تقديم تنازلات ل” إسرائيل” مقابل لا شيء، وأضاف « نحن في سورية نتحدث عن علاقات عادية مرتبطة بعملية سلام، وعملية السلام مرتبطة بعودة الحقوق ونحن ضد التطبيع لأنه يؤثر علينا» وأكد أنه بالنسبة لسورية لن تغير موقفها طالما أن هناك أرضاً محتلة هي الجولان.
التدخل الاسرائيلي بالبداية كان مرتبطاً تماماً بمرحلة انهيار الإرهابيين في سوريا بحسب الرئيس السوري الذي قال أن «الإرهابي بالنسبة لنا هو جيش إسرائيلي ولكن بهوية سورية أو بهويات أخرى، فعندما بدأ هذا الإرهابي يتراجع وتنهار معنوياته كان لا بد من التدخل الاسرائيلي لرفع معنويات الارهابيين وإعادة تحريكهم، فإذاً ما يحصل الآن من قبل “إسرائيل” يأتي في هذا الإطار ولا يأتي في أيّ إطار آخر».
اقرأ أيضاً:الأسد: سوريا ستقاوم الغزو التركي