الرئيسيةتقارير

الدولار يواصل صعوده في السوق السوداء متجاوزاً 11300 ليرة

مخاوف من موجة تضخم جديدة وسط ركود الإنتاج المحلي

يشهد سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعات متتالية منذ منتصف الأسبوع الفائت، ازدادت وتيرتها خلال اليومين الماضيين ليسجل سعر صرف الدولار قبل قليل11325 ليرة وفق موقع الليرة اليوم، المعتمد لدى شركات الصرافة وشركات التحويل.

سناك سوري-دمشق

الموقع الذي اعتاد نشر سعر صرف الدولار بمعدل 3 مرات يومياً بالمتوسط، بات يرفع سعر الدولار 4 أو 5 مرات يومياً بمقدار بين 25 إلى 50 ليرة بالمرة الواحدة تقريباً، بينما بقي سعر الصرف في نشرة مصرف سوريا المركزي ثابتاً عند 11 ألف ليرة للشراء و11100 للمبيع.

ارتفاع سعر الدولار يقابله مباشرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقال موزع مواد غذائية بالجملة لـ”سناك سوري”، إن الشركة طلبت إليه رفع أسعار المواد بمعدل 10% تقريباً صباح اليوم الإثنين.

الخبير الاقتصادي “جورج خزام”، توقع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار هذه المرة، مرجعاً السبب لعدة أسباب منها زيادة الرواتب، التي أدت لزيادة شهرية متراكمة في الأسواق بمعدل 600 مليار ليرة، دون وجود زيادة مساوية لها بالعرض من الإنتاج أو بالدولار.

وأضاف “خزام” في منشور له بالفيسبوك، أن من بين الأسباب أيضاً، قرار إصدار “النيو ليرة“، «حيث بدأ الكثيرون باستبدال الليرة السورية بالدولار بدلاً من الاستبدال بالنيو ليرة خوفاً من السؤال عن مصدر الأموال وخاصة الأموال الغير شرعية و أموال الصرافين بالداخل و الخارج التي تستخدم بالمضاربة على الليرة السورية، و خوفاً من وضع سقف للإستبدال من المصارف».

كذلك «عدم قدرة الصرافين على الاستمرار بتجفبف السيولة بالليرة السورية من الأسواق من أجل سهولة التلاعب بسعر صرف الدولار بالتعاون مع صفحات الفيسبوك المجهولة المصدر حيث بدأ يعود للسوق ما فقده سابقاً من الليرة السورية، مما أدى لفائض عرض من الليرة السورية يترافق مع زيادة الرواتب و بسبب زيادة الطلب على الدولار بسبب إنهيار الإنتاج و الإغراق بالمستوردات البديلة».

الانتقال غير التدريجي للسوق الحر أحد الأسباب، كذلك استيراد سيارات بنحو 3.5 مليار دولار أميركي، وأخيراً عودة المغتربين مع نهاية الصيف حيث بدأ يتراجع العرض من الدولار، على حد تعبير “خزام”.

ويخشى السوريون من موجة تضخم جديدة، بينما يجمع خبراء الاقتصاد على أن الحل الوحيد لتخفيض سعر صرف الدولار وتحسن الليرة هو في دعم الإنتاج والزراعة وزيادة الصادرات.

زر الذهاب إلى الأعلى