في سابقة فريدة من نوعها فيما يخص الوعود، تحققت توقعات مدير الدواجن في سوريا. الذي توقع مطلع العام 2023 بوصول سعر البيضة إلى 1000 ليرة، بينما وقبل نهاية العام بشهر واحد وصل سعرها إلى 2300 ليرة. فيما يبدو أننا نستعد لتوديع البيض والدجاج بشكل نهائي عن موائدنا. بعد أن كان المحظوظ فينا يحصل عليها لـ3 مرات شهرياً مثلاً.
سناك سوري-دمشق
وقال مدير عام مؤسسة الدواجن في سوريا، “سامي أبو دان”، في تصريحات نقلتها الوطن المحلية منتصف كانون الثاني الفائت. إن سعر البيضة “قد” يصل إلى 1000 ليرة بحال لم تتواجد الحلول لارتفاع كلفة الأعلاف والوقود وباقي المستلزمات.
وارتفع سعر البيضة من 1300 ليرة شهر آب الفائت إلى 2300 ليرة شهر تشرين الثاني الجاري. أي أنها ارتفعت بنحو الضعف بأقل من شهرين. ويعود السبب لبدء فصل الشتاء ومن المتوقع أن ترتفع أكثر.
وبينما صدقت توقعات ارتفاع سعر البيضة، للأسف خابت توقعات انخفاض الدجاج. وخلال شهر أيار الفائت، قال عضو لجنة مربي الدواجن، “حكمت حداد”، إنه من الواضح أن سعر الدجاج سينخفض. فالوضع بات أفضل لمربي الدواجن، وبعضهم عاد للتربية وهذا سيؤدي لتحسن الإنتاج.
للأسف لم ينخفض سعر الدجاج على العكس تماماً، حيث كان سعر كيلو الدجاج حينها نحو 21 ألف ليرة، واليوم 38 ألف ليرة تقريباً.
هل تخلّت الحكومة عن قطاع الدواجن في سوريا؟
مطلع نيسان الفائت، حذر “أبو دان”، من كارثة قد تطول قطاع الدواجن. ما لم تعمل الحكومة على إيجاد حلول لارتفاع كلف الأعلاف والوقود.
لكنّ الحكومة كما يبدو لم تستمع للتصريح، ليأتي قرار رفع المحروقات لأكثر من الضعف منتصف آب الفائت. والذي سيجني المستهلكون والمربون ثماره مع دخول واشتداد فصل الشتاء. وحاجة الدجاج للدفء.
سعر البيضة الذي تضاعف 3 مرات منذ بداية العام الجاري وحتى قبل نهايته. على الأرجح سيتضاعف عدة مرات أخرى لاحقاً. وبالتالي ستصبح البيضة ضيفاً نادر الوجود على موائد السوريين. الذين كانوا حتى الأمس القريب يجدون فيها الوسيلة الأكثر تواجداً للتعويض عن نقص بروتينات اللحوم.
