سناك سوري-متابعات
وتستمر التصريحات المتضاربة بين المسؤولين السوريين غير الآبهين بتحسين نظرة الشارع السوري لهم، حيث أنها لا تقدم ولا تؤخر في مكاسبهم التي يفترض أنها تصب أولاً وأخيراً في خدمة المواطن انطلاقاً من مواقع المسؤولية التي يتبوؤونها.
حيث أكدت الدكتورة “سحر الفاهوم” معاون وزير التعليم العالي أن صناعة الدواء في سورية ما زالت تكفي حاجة السوق السورية، وذلك خلال افتتاح اليوم العالمي الصيدلاني الذي أقامته كلية الصيدلة على هامش مؤتمر الصيادلة العرب، وفق مانقلت عنها صحيفة “تشرين” المحلية، اللافت في الأمر أن الصحيفة التي تبنت كلام “الفاهوم” كانت قد نشرت تحقيقاً موسعاً في بداية العام الحالي تحدثت فيه عن فقدان بعض الأدوية بشكل كامل من الأسواق المحلية السورية، فلماذا تجاهل مراسل الصحيفة أن يسألها عن تصريحها في ظل فقدان الكثير من الأنواع الدوائية في الأسواق.
وبحسب التحقيق السابق واستناداً إلى كتاب نقابة صيادلة حلب الموجه إلى وزارة الصحة فقد تم الاعتراف بفقدان 48 صنفاً دوائياً معظمها مضادات حيوية، بينما في اللاذقية ودرعا والسويداء وباقي المحافظات السورية تم تسجيل حالات فقدان تام لبعض أدوية الأطفال كخوافض الحرارة وأدوية الالتهاب وغيرها.
قد يقول قائل إن الأدوية عادت وتوفرت، لكن بجولة سريعة على بعض الصيدليات سيدرك “القائل” أن الأدوية ماتزال غير متوفرة بالشكل الذي تحدثت عنه معاون وزير التعليم العالي.
إذا مايزال المسؤول السوري يتحاشى الاعتراف بالواقع ويصر على أن الوضع على أحسن مايرام، وهذا بحد ذاته مشكلة، فأي مشكلة تتطلب حلاً لابد من الاعتراف أولاً بوجودها للبحث عن حلول لها، وهذا مالم يقتنع به مسؤولنا لحد هذه اللحظة، فسبع سنوات من الحرب كانت كفيلة بتغيير كل شيء إلا أنها عجزت عن تغيير رؤية مسؤولي كراسيهم تجاه مسؤولياتهم الحقيقية.
نرفق لكم صورة عن الخبرين في صحيفة تشرين:
