الدفاع التركية تؤكد تسيير دوريات مشتركة مع روسيا في إدلب!
التصعيد مستمر في المنطقة المنزوعة السلاح رغم الدوريات التركية والروسية
سناك سوري _ متابعات
أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية “ناديدة أقطوب” أن بلادها مستمرة في مباحثاتها مع “روسيا” بشأن بلدة “تل رفعت” شمال “حلب”.
وخلال مؤتمر صحفي لها أفادت “أقطوب” أن الجهود المشتركة بين “أنقرة” و”موسكو” متواصلة لتسيير دوريات في محيط “تل رفعت” بالإضافة إلى المنطقة المنزوعة السلاح في محيط “إدلب” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” في الوقت الذي أظهرت تسريبات صحفية قبل أيام حدوث اجتماع بين عسكريين روس وأتراك في “أعزاز” السورية لبحث مصير “تل رفعت”.
“أقطوب” أعلنت أن الأسبوع الماضي شهد تسيير أولى الدوريات التركية والروسية بالتوازي في المنطقة المنزوعة السلاح بمحيط محافظة “إدلب” مشيرةً إلى تواصل الجهود بنجاح لتنفيذ اتفاق “سوتشي” حول “إدلب” بالتنسيق مع “روسيا” رغم الاستفزازات على حد تعبيرها.
وعلى الرغم من الدوريات المعلن عنها بين الجانبين الروسي والتركي إلا أن هذه الإجراءات لم توقف انتهاكات اتفاق خفض التصعيد فيما تشهد جبهات الشمال تصعيداً متزايداً فشلت الاتفاقات الروسية والتركية في منعه.
وفي الوقت الذي جددت فيه “أقطوب” اتهامات بلادها للحكومة السورية بانتهاك وقف إطلاق النار في المنطقة المنزوعة السلاح فإن الحكومة السورية توجّه بالمقابل أصابع الاتهام إلى فصائل المعارضة وعلى رأسها “جبهة النصرة” بتنفيذ هجمات تخرق اتفاق خفض التصعيد.
اقرأ أيضاً: معلومات عن اجتماع سري في “أعزاز” بين الروس والأتراك!
في سياق موازٍ أعادت “أقطوب” حديث “أنقرة” حول تنسيق مستمر واجتماعات رفيعة المستوى مع “روسيا” و”الولايات المتحدة” من أجل التحضيرات بخصوص منطقة “شرق الفرات” التي تطالب “أنقرة” أن تكون تحت حكمها.
بينما ترفض “موسكو” اقتراح “أنقرة” بشأن إقامة منطقة آمنة بعمق قرابة 35 كم داخل الأراضي السورية تحت الإدارة التركية وتؤيد العودة إلى اتفاق “أضنة” بين “أنقرة” و”دمشق” حيث يحق للقوات التركية بموجبه العمل في عمق 5 كم داخل الأراضي السورية في حال تواجد خطر على الحدود.
أما “واشنطن” فلم تعطِ “أنقرة” جواباً شافياً حول المنطقة الآمنة التي سبق للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إعلانه عن الموافقة المبدئية حول فكرتها لكنه سرعان ما تراجع بدافع التخوف من هجوم تركي يسبب إبادة لعناصر “قسد” المتحالفة مع “واشنطن” ضد تنظيم “داعش” على حد تعبيره، بينما يقول مراقبون إن “ترامب” غير رأيه بخصوص المنطقة الآمنة بعد قراره إبقاء عدد من قواته في “سوريا” بعد الانسحاب منها.
يذكر أن سيطرة جبهة النصرة على إدلب تشكل خطراً يومياً على الأهالي الذين باتوا بأمس الحاجة لتفكيك هذا التنظيم المتطرف ويأملون أن ينجح هذا الأمر بطرق لاعنفية تخلصهم منهم وتعيد إليهم حرياتهم الفردية والعامة وتجنب “إدلب” مزيداً من العنف والدمار.
اقرأ أيضاً: اتصالات روسية تركية لتغيير الأوضاع في “إدلب”