الرئيسيةشباب ومجتمع

الخطبة الإلكترونية .. أحدث سبل الارتباط لإنشاء عائلة في سوريا

هل مجموعات التعارف تسهّل الزواج أم تفتح باب التضليل؟

تزايد معدل اللجوء إلى الخطبة الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا مع ارتفاع معدلات سفر السوريين إلى الخارج وانتشار الانترنت في عموم البلاد.

سناك سوري – حسام رستم

ومع فرض وسائل التواصل الاجتماعي نفسها على مختلف جوانب الحياة. فقد تحوّلت معها “الخطّابة” إلى “غروبات” تعرض معلومات عن المتقدمين للزواج. وحساباتهم الشخصية. وقد زاد انتشار هذا النوع من المجموعات في “سوريا” مع ازدياد نسبة الشباب السوريين خارج البلاد وسعي كثيرين منهم للزواج من نساء سوريات.

يقول “أحمد 27 عاماً” وهو مقيم في أوروبا خلال حديثه لـ سناك سوري. أن المشتركين في هذه المجموعات يخضعون للكثير من الضغوط من أجل الوصول إلى غايتهم في التعرّف إلى شريكة مناسبة للزواج. مبيناً أن طلبات الطرف الآخر تبدأ بالمبالغة حين يتبيّن أن الشاب مغترب في الخارج ما يزيد من الأعباء عليه.

أما “سعاد 44 عاماً” وهي “خطّابة” تقوم بربط الباحثين عن الزواج ببعضهم عبر الانترنت. فأعربت لسناك سوري عن استنكارها للسخرية التي يواجهها عمل “الخطّابة” لا سيما وأنه لا يخالف القانون أو الشرع. ويسعى لمساعدة الشبان والشابات على الاختيار المناسب وتجنّب العلاقات غير الصادقة والتضليلية. من خلال التعرّف على حقيقة الطرف الآخر كاملةً لمنع انهيار العلاقة أو انتهائها بصورة سيئة.

أما “مرام” فروت لـ سناك سوري أنها رفضت تزويج ابنتها عبر خطبة وسائل التواصل. وقالت أنها تعتبر ذلك سبباً في زيادة المشاكل الأسرية والاجتماعية. حيث أن طالبي الزواج عبر الانترنت لا يعرفون بعضهم بشكل جيد ما يعني عدم وجود أساس قوي لحياتهم الزوجية مستقبلاً.

من جهة أخرى. فإن سهولة الوصول إلى الشريك عبر تلك المواقع والمجموعات. دفعت “جوى 22 عاماً” إلى رفض الارتباط بالشاب الذي يلجأ إلى الانترنت من أجل الزواج. وقالت أن الشك والغيرة سيلاحقانها يومياً لسهولة أن يتواصل زوجها افتراضياً مع امرأة أخرى وأن يدفعه نجاحه بالزواج من خلال الانترنت أول مرة. إلى البحث عن زوجة ثانية على حد قولها ما يفكك الأسرة خلال فترة قصيرة.

سلاح ذو حدين

يقول الاختصاصي الاجتماعي “وائل يوسف” في حديثه لـ سناك سوري أن مجموعات الزواج على مواقع التواصل الاجتماعي لها فوائد و مساوئ. خاصة بعد ازدياد انتشارها في الآونة الأخيرة.

وأضاف “يوسف” أن هذه المجموعات. تعتمد بشكل رئيسي على الأشخاص الذين يشعرون بالحاجة إلى العثور على شريك حياتهم في ظل الحياة السريعة التي يعيشونها. في وقتٍ توفّر فيه هذه المجموعة فرصة العثور على شريك مناسب بأقل وقت وأقصر طريق ممكن.

في المقابل فإن الجانب الإيجابي الذي تقدّمه هذه المجموعات بتسهيل عمليات الزواج بحسب “يوسف” يقابله جانب سلبي يتمثّل بإمكانية تواجد محتالين داخلها ما قد يقلّل من ثقة الباحثين عن شريك حياة بالطرف الآخر. داعياً إلى إيجاد معايير وشروط استخدام لهذه المجموعات تفادياً للمخاطر الاجتماعية المرتبطة بها. وعدم التسرع في عملية البحث عن شريك وتحرّي الدقة في الاختيار.

فهل ترون في الخطبة الإلكترونية وسيلة مساعدة على الزواج أم بوابة للخداع والتضليل؟

زر الذهاب إلى الأعلى