الخبز المدعوم كان المخلص الأخير للعوائل لكنه بات بعيداً
صحيفة البعث للحكومة: لم يعُد تغنّيكم بدعم لا يصل إلى مستحقيه يطربنا
سناك سوري-متابعات
قالت صحيفة البعث المحلية، إن تحذيراتها من خطر الاقتراب والعبث برغيف الخبز، ذهبت أدراج الرياح، والنتائج، تدني حصة العائلة السورية من هذه المادة الاستراتيجية على حد تعبيرها.
الصحيفة وصفت الخبز، بأنه المخلص الأخير للعوائل السورية من الجوع، بعد خروج عديد السلع والمواد الأساسية من موائدها، في إشارة منها إلى ارتفاع الأسعار، علماً أن حديثها هذا يتقاطع مع حديث سابق لمدير عام المخابز “زياد هزّاع”، قال فيه، إن أبرز أسباب نقص الخبز، كونه أصبح قوت المواطن الأساسي نتيجة ارتفاع الأسعار.
وأرجعت الصحيفة سبب تدني حصة العائلة السورية من الخبز، إلى «ذريعة عدم استكمال البيانات العائلية لأغلب الأسر لدى الشركة المعنية بالبطاقة الإلكترونية السيئة الصيت، علماً أنه تم تقديم كامل البيانات لحظة استصدارها، وكاتب هذه السطور ممن استكمل ما طُلب منه من بيانات بالكامل، ومع ذلك لم توثّق البطاقة كامل أفراد أسرته.. ما أدّى بالنتيجة إلى تخفيض حصة هذه الأسر من الخبز والمواد المدعومة التي توزع بموجب هذه البطاقة».
ازدياد أعداد الطوابير على منافذ بيع الخبز، أمر يدحض تصريحات المعنيين في وزارة التجارة الداخلية، بان معيار عدد أفراد الأسرة، خفض الزحام، وفق الصحيفة، مضيفة أنه «من نتائج العبث بالرغيف أيضاً انتعاش سوق الخبز السياحي بسبب اضطرار المستهلك إليه، بعد أن أضحى نظيره المدعوم بعيداً عن متناول اليد».
اقرأ أيضاً: البرازي يعيد خطاب سلفه النداف: سعر الخبز خط أحمر
الحكومة الحالية، تعمل بعقلية نظيرتها السابقة، وفق الصحيفة، مضيفة أنه لا وجود لحلول استثنائية ولا مبادرات فعلية تعزز ثقة المواطن بها، معتبرة أن وزارة التجارة الداخلية «لم تخرج من “أبيها، فلا تزال تجترّ محاولات وتجارب فاشلة لإيصال الدعم إلى مستحقيه، مبدّدة بذلك أي أمل بتخفيف الضغط المعيشي عن المواطن، والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى ترهّل مفاصلها وخاصة في مديريتي دمشق وريفها».
ووجهت الصحيفة نقداً لاذعاً للحكومة، بقولها: «لم يعُد تغنّيكم بدعم لا يصل إلى من يستحقّه يطربنا، ولا أرقامه الفلكية التي تسوّقونها تقنعنا»، مطالبة الحكومة بإعادة الحسابات، وجعل الهمّ المعيشي يتصدر أجندة اهتمامها.
يذكر أن الحكومة السابقة كانت أول من بدأ بتخفيف الدعم عن بعض المواد الأساسية، وتقنين بعضها، وصولاً إلى الحكومة الحالية التي كان من أولى قراراتها تقنين مادة الخبز، التي ماتزال حديث الشارع السوري حالياً.
اقرأ أيضاً: البعث: تنفيذ وعود الحكومة يحتاج إلى امتلاك خطط خمسية!