الرئيسيةسناك ساخن

الخارجية السورية تعيد أوروبا إلى الخارطة بعد سنوات على “محوها”

ربط أوروبا بين إعادة الإعمار والعملية السياسية يعرقل عودة اللاجئين

سناك سوري-متابعات

انتقد نائب وزير الخارجية السورية “فيصل المقداد” ربط عودة اللاجئين بالعملية السياسية من قبل الأوروبيين، وهو ما يعد تصريحاً مفاجئاً من نوعه.

“المقداد” قال في تصريحات نقلتها روسيا اليوم :«ربط أوروبا إعادة إعمار سوريا والتسوية السياسية في البلاد يعرقل عودة اللاجئين».

كلام “المقداد” يأتي بعد سنوات على تصريح لـ وزير الخارجية السوري “وليد المعلم” قال فيه إن الخارجية حذفت أوروبا عن الخارطة.

مراقبون اعتبروا في حديثهم مع سناك سوري أن تصريح “المقداد” يعد مفاجأة من نوعه ويؤكد أن الحكومة السورية مقتنعة تماماً أن الأوروبيين أكثر من يعول عليه في عملية إعادة الإعمار وليس حلفائها التقليديين الذين يصفهم ذات المراقبين بأنهم “مو دفيعة”، وذلك بخلاف تصريحاتها السابقة عن استثنائها لأوروبا وأن الدول التي شاركت في الحرب على سوريا لن يسمح لها بالمشاركة في إعادة الإعمار.

كلام “المقداد” يوحي ببداية مرحلة جديدة في السياسة الخارجية السورية تعيد فيها “أوروبا” إلى الخارطة، بعد قرابة ثماني سنوات من الحرب والدمار والتصريحات النارية.

وفي سياق متصل بموضوع اللاجئين قال مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري اللواء “حسن أحمد حسن” رداً على سؤال صحفي حول الضمانات التي قد تقدمها “دمشق” للسوريين العائديين إلى سوريا «كل السوريين لهم حقوق متساوية، مهما كانت أماكن إقامتهم حاليا». لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على كرامة كل السوريين.

اقرأ أيضاً: “روسيا” ترسل فريق للعمل على عودة اللاجئين السوريين

أما وزير الإداة المحلية “حسين مخلوف”ذهب بعيداً في مثاله عن الضمانات للاجئين الذين قد يكون عليهم إشكالات أمنية، وقال:«السوريين الذين كانوا يحاربون ضد القوات الحكومية ثم انتقلوا إلى جانبها يعدون اليوم مثالا على موقف دمشق منهم»، مضيفا أنهم يعيشون في سوريا بشكل عادي.

“مخلوف” شدد  على موضوع العقوبات كعامل مساعد لعودة اللاجئين وقال: «رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا أمر ضروري بالنسبة لعودة اللاجئين إلى البلاد».

يذكر أن المجتمع المدني السوري طالب الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر بروكسل المعني بدعم مستقبل سوريا في نيسان الماضي بأن يعيد النظر بهذه العقوبات التي تُلحق الأذى بالشعب السوري، كما طالب أفراد من المجتمع المدني خلال اجتماع مع “موغريني” في “نيسان” الماضي الاتحاد الأوروبي بفتح حوار مع “دمشق” إذا كان الأوروبيون بحق يريدون أن تخرج سوريا من أزمتها ومساعدة الشعب السوري.

اقرأ أيضاً نشطاء مدنيون يطالبون الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى