الرئيسيةتقارير

الحملة الأمنية على القرداحة: بدأت بضخ إعلامي وانتهت بانطباعات إيجابية

بعد أن دعاهم مدير منطقة القرداحة للتحرر من الخوف... الحملة الأمنية تنتهي بلا مخاوف

انتهت الحملة الأمنية في مدينة القرداحة بسرعة شديدة وسط أجواء من الارتياح نتيجة انضباط العناصر وعدم تسجيل أي انتهاكات أو تجاوزات تذكر.

سناك سوري-خاص

وقال 5 أهالي في القرداحة مسقط رأس الرئيس المخلوع، إنه مع تداول صور الحملة الأمنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتهويل الذي رافقها أغلق الجميع محالهم التجارية وعادوا إلى منازلهم وأغلقوها على أنفسهم. بحسب ماقالوا لـ”سناك سوري”.

الحملة الأمنية في القرداحة التي لم تتجاوز مدتها الساعتين كما قال الأهالي الـ5، وصلت إلى القرداحة عبر الأوتستراد، ثم تابع عناصرها إلى ريف القرداحة ثم عادوا ليسلكوا الطريق القديم ويصلوا قرية “بيت سعيد”، التي كانت كما يبدو هي المستهدفة.

ويقول مصدر من القرية لـ”سناك سوري” مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن عناصر الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية استهدفت منزلاً في “بيت سعيد” لعائلة شاب كان من ضمن فلول النظام الذي اختطفوا عناصر من الأمن العام في عين الشرقية منتصف كانون الثاني الجاري.

وخلال الاشتباكات بعين الشرقية قتل الشاب وشهدت عملية تشييعه إطلاق نار كثيف، ما دلّ على وجود سلاح، وبحسب المصدر فإنه وبمجرد وصول الأمن العام وعناصر إدارة العمليات العسكرية “بيت سعيد”، بادرت عائلة القتيل إلى تسليم كل الأسلحة التي كان يمتلكها، الأمر الذي جنّب القرية عمليات التفتيش إذ تم الحصول على الأسلحة والانسحاب بشكل كامل دون أي مشاكل تذكر أو تجاوزات.

تعاون الأهالي الذين دلّوا على أماكن الأسلحة، جنّب قرية بيت سعيد عمليات التفتيش.

المصدر قال إن قوات الأمن العام تسلّمت 15 صندوق ذخيرة، ومدفع إضافة إلى هاون وطيارتين مسيرتين كان القتيل قد خبأهم.

ويؤكد نحو 15 شخصاً تواصل معهم سناك سوري في القرداحة وريفها، أن الحملة الأمنية بدأت وانتهت دون أن يشعر بها معظم الأهالي، واقتصر المشهد على التهويل الكبير عبر الفيسبوك حول الحملة الأمنية.

وخلال الحملة أكد أهالي القرداحة تعاونهم مع الدولة وامتثالهم لكل قوانينها، بوصفها الضامن الوحيد لهم ولكل السوريين في البلاد.

وكانت إدارة العمليات العسكرية وإدارة الأمن العام أعلنا عن المشاركة في حملة أمنية ضد فلول النظام بريف اللاذقية، رفقة الطيران المروحي، ولاحقاً أعلن الأمن العام عن مصادرة كمية من الأسلحة والذخائر في أحراش مدينة القرداحة.

وكان مدير منطقة القرداحة قد دعا أهالي المنطقة كلها للتحرر من الخوف وتذوق طعم الحرية بعد إسقاط النظام. وقد أشار أهالي تحدثنا معهم إلى أن خطاب مدير المنطقة ترجم اليوم بهذه الحملة الدقيقة والمنضبطة.

زر الذهاب إلى الأعلى