الحمضيات تسلم راية الهموم الفلاحية للبطاطا
هل تتحول البطاطا إلى حملة وطنية إسوة بالحمضيات؟
سناك سوري-متابعات
لم يكد الفلاح السوري ينتهي من مشكلة تسويق الحمضيات بانتهاء موسمها طبعاً وليس بحل مشكلتها، حتى عاد ليستقبل مشكلة تسويق موسم البطاطا، مع انخفاض أسعارها بشكل كبير بما ولا يتناسب ابداً مع تكلفة انتاجها.
يتراوح سعر كيلو البطاطا في الأسواق بين 50 إلى 100 ليرة سورية فقط، وبينما يفرح المستهلك بهذه الأسعار، يلطم الفلاح رأسه جراء خسارته فأسعار المستلزمات كاوية وأسعار موسمه لن تكفِ رد خسارته، فسعر كيلو البذار الأجنبي 450 ليرة، وكيس السماد اليوريا يصل إلى 10 آلاف ليرة، والحكومة غائبة تماماً حتى عن التصريحات والوعود، فإبراز عضلاتها الإنسانية تجاه نازحي الغوطة يشغلها حالياً.
بعض الفلاحين المتفائلين ينتظرون أن تفتح أسواق التصدير للدول المجاورة، بينما يقبع البعض الآخر منهم فريسة مخاوفه في أن تصدر الحكومة قراراً باستيراد البطاطا، ماسيزيد الطين بلة، يقول أحد الفلاحين: «بتعملها الحكومة، أصلاً هي عملتها كتير من قبل، بلا معنى طبعاً».
رئيس اتحاد الفلاحين في “طرطوس” ضم صوته لأصوات الفلاحين في سهل عكار وطالب بفتح أسواق داخلية وخارجية لكون هذا الأمر هو الحل الأنسب لمعضلة تسويق موسم البطاطا، ورأى أن الحل الوحيد حالياً هو بإيجاد أسواق تصريف داخلية عبر السورية للتجارة، وحذر من خسارة محتملة سيعانيها الفلاح إن لم تتدخل الحكومة فوراً.
اقرأ أيضاً: عجزوا عن تسويق الحمضيات فحولوها إلى “حملة وطنية”!