خطأ طبي يودي بحياة الطفل “ضياء” في مشفى “درعا” الوطني

مدير المشفى: تشكيل لجنة مختصة لدراسة سبب الوفاة
سناك سوري – هيثم علي
تتهم والدة الطفل “ضياء” ذو الأربع سنوات الكادر الطبي في مشفى “درعا” الوطني بأنه السبب في وفاة ابنها الذي دخل غرفة العمليات واقفاً على قدميه وخرج منها جثة هامدة متمنية ألا تُصاب أي أسرة بالألم الذي حظيت به جراء فقدانها طفلها.
الأم المفجوعة خلال حديثها مع سناك سوري قالت إن ولدها خرج من العمليات ولم يصحو بعدها، مشيرة إلى وجود الكثير من الإهمال في المشفى والاستهتار من قبل الكادر الطبي الذي يقبض المال من المراجعين لقاء أي خدمة يقدمونها لهم في المشفى.
ويروي والد الطفل تفاصيل ماحدث معه ليلة وفاة ابنه حيث يقول:«خرج الطبيب الذي أجرى العملية وقال إن العملية ناجحة وجيدة وطلب مني أن أدخل وأحمله فدخلت واحتضنته لكنه كان مايزال فاقداً للوعي فقال الطبيب المخدر “هلق بيفيق افرك انفه وفمه مابدي بكيلك اياه”، مشيراً إلى أن الطفل لم يستجب بالرغم من كل محاولات الوالد إلى أن جاءت إحدى الممرضات لتعطيه الدواء وعندها نادت الأطباء وتم نقله إلى العناية المشددة لكنه كان قد فارق الحياة».
ويشير إلى أن لجنة طبية حضرت وبينت أن سبب الوفاة يعود إلى جرعة مخدر زائدة لافتاً إلى أن الطبيب “وليد الشنبور” الذي أجرى العملية لم يكترث لحال ابنه بل أخذ المال وذهب وأن أحداً من الأطباء لم يطمئن على حال ابنه فور خروجه من العملية.
الدكتور “وليد الشنبور” أكد أنه أجرى العملية بنجاح و ترك المخدرين يصّحون الطفل وعاد بعد خمسة دقائق وسأل عن وضعه فقالوا أنه بخير ثم وصف له الدواء وغادر المشفى لكنهم اتصلوا به بعد ساعة ونصف وقالوا إن الطفل في العناية المشددة مشيراً إلى أن تقرير اللجنة الطبية التي تم تشكيلها فيه خطأ لأن هناك خلاف بالتفسير فاذا كان سبب الوفاة اختلاط طبي فليس لكادر المشفى علاقة به كونه أمر متعارف عليه علمياً ومثبت في الكتب إنما تم تفسير الاختلاط على أنه خطأ طبي وهنا يجب التمييز بين الخطأ الطبي والاختلاط.
الطبيب نفى كلام والدي الطفل بأنه لم يستيقظ بعد خروجه من غرفة العمليات مؤكداً أنه خرج منها صاحياً وأنه سمع صوته يبكي وأن كامل الكادر الطبي الموجود في الغرفة أكدوا أنه خرج واعياً.
بدوره مدير المشفى الدكتور”بسام الحريري” وصف الحادثة بالمأساوية وقال:«إن السبب لايزال غير معروف حيث يجب أن يكون هناك لجان طبية تقدر سبب الوفاة بشكل دقيق».
اقرأ أيضاً:براءة الطفولة لم تشفع لها.. الإهمال يودي بحياة الطفلة “إيلينا عجيب”