الحكومة منشغلة بإكسبو سوريا والشعب همّو بالمازوت والكهربا!
على هامش معرض إكسبو للصادرات.. حمضيات الساحل تعاني العطش
بينما كانت الحكومة منشغلة بزيارة معرض اكسبو سوريا 2024، ومهتمة بنشر تفاصيل الزيارة عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك. كان المواطنون منشغلين بهموم ومشاكل أخرى مثل المازوت الزراعي والكهرباء، غير مدركين لضخامة الحدث وأهميته!
سناك سوري _ دمشق
وأظهرت صور منشور رئاسة الحكومة على “فيسبوك” خلال زيارة “اكسبو”، جولة رئيسها “حسين عرنوس” في أقسام المعرض. برفقة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية “محمد سامر الخليل”، والتجارة الداخلية وحماية المستهلك “محسن عبد الكريم علي”. مع وزير الصناعة الدكتور “عبد القادر جوخدار”.
الجولة الحكومية دفعت بالعديد من متابعي السوشال ميديا، لاستغلال الحدث والتذكير بمطالب حياتية ضرورية. لم تنساها الحكومة بالتأكيد لكن ضخامة حدث اكسبو سوريا جعلها بالمرتبة الثانية ربما!
وسرعان ما كشف “ياسر” من أبناء “طرطوس” عن أزمة المازوت الزراعي في محافظته. وبيّن أن مزارعي الحمضيات لم يحصلوا على مخصصاتهم منذ شهر حزيران. لسقاية محاصيلهم التي أوشكت على الموت بسبب العطش.
وهو تذكير مهم، لأن الحمضيات واحدة من المنتجات المناسبة للتصدير، وبالتالي فإن هذا المطلب يتقاطع مع معرض الصادرات بطريقة أو بأخرى!
معرض اكسبو.. سيصبح سنوياً
على هامش زيارة الوفد الحكومي لمعرض اكسبو، قال رئيس حكومة تسيير الأعمال، أنه سيصبح معرضاً سنوياً. وأشاد بالصناعات السورية الموجودة فيه، وقدرتها على المنافسة والارتقاء إلى أحسن الصناعات الموجودة وكذلك الأمر كان التنظيم مميزاً.
الأمر الذي تناوله بعض متلقّي الزيارة بشيء من الصدمة، نتيجة الاختلاف مابين الواقع والتصريحات. فتعجّب “رامي” من شمولية النظرة الحكومية اتجاه الصناعات، مؤكداً أن كثير من معامل “حلب” لاتزال خارج الخدمة.
بينما وجّه “ناجي” سؤالاً يتعلق برأي الحكومة عن مدى التناسق بين أسعار الملابس الجاهزة وبين قدرة ذوي الدخل المحدود على الشراء (لا تنطر ماحتسمع جواب).
هناك صناعات في سورية أصبحت منافسة وترتقي إلى أحسن الصناعات الموجودة وكذلك الأمر كان التنظيم مميزاً.
رئيس الحكومة حسين عرنوس
الكهرباء.. سيدة المواقف
حالة من الضياع وعدم الانسجام يعيشها التيار الكهريائي في البلاد، مع تذبذب بمدة التقنين بكافة المناطق. حيث وصل ببعض المناطق إلى ست ساعات قطع ونصف ساعة وصل كما في حماة.
وهذا ما دأب المواطن السوري الحديث عنه في أي مناسبة وفي أي مكان. مع التذكير باستحالة امتلاك بدائل الطاقة نتيجة ارتفاع أسعارها وعجز الغالبية عن شرائها.
ليبرز تعليق “محمد” ويؤكد فيه عجز 80% من الشعب على الاشتراك بالأمبيرات، أو شراء ألواح الطاقة. (هي وجهة نظر مافي دراسة ولا إحصائيات).
تجدر الإشارة إلى أن معرض إكسبو تم افتتاحه بتاريخ 4أيلول، بمشاركة 600 شركة سوريّة. وأثار الجدل قبل بدئه نتيجة الحملات الإعلانية المخصصة له ولبعض شركاته، غير الموفقة برأي بعض متابعي السوشال ميديا.