الحكومة للنازحين: ارجعوا لمنازلكم.. النازحون يردون: “اعطونا التعويضات لنعمر بيوتنا”!

الحلقة المفقودة صارت واضحة جداً فمن يتصدى لعلاجها؟!
سناك سوري-متابعات
أمام مبنى محافظة “حماة” يتجمع طابور من أهالي قرى “صوران” و”طيبة الإمام” و”الطليسية” وغيرها من القرى السورية التي شهدت حروباً في الفترة السابقة، حاملين أوراقهم التي تثبت حجم الخراب والدمار الذي لحق بمنازلهم وممتلكاتهم جراء الحرب ومنتظرين التعويض عليها كما وعدتهم الحكومة مراراً وتكراراً.
يتسائل سكان تلك البلدات إلى متى سينتظرون أن تصرف لهم الحكومة التعويضات التي لا تتجاوز الـ30% من قيمة الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، إلا أن الرد لا يأتي وقد يتأخر هو الآخر لسنوات عديدة.
لا ينكر الأهالي أن جزء كبير من الخدمات العامة تم إنجازها في مناطقهم كالمياه والكهرباء والأفران والمدارس، لكن ماينفع كل ذلك إن كانت المنازل ماتزال مهدمة، وكيف سيستطيع سكان تلك المناطق العودة إليها بدون وجود منزل ولا نقود لترميم ما تهدم، وجميعهم يؤكدون رغبتهم بالعودة إلى مناطقهم ومثلهم الحكومة تطالبهم بالعودة مع كل مناسبة، لكن العودة تتطلب صرف التعويضات والتعويضات تحبسها الحكومة و”حلها إذا بتنحل، وافهم عالحكومة إذا بتفهم”.
اقرأ أيضاً: محافظ ريف دمشق يعيد كل النازحين إلى بلداتهم في اجتماع واحد
الأهالي الذين ينتظر بعضهم التعويضات منذ أكثر من سنتين، اقترحوا تشكيل لجنة من أصحاب القرار لصرف مبالغ مالية إسعافية، على شكل سلفة يتم اقتطاعها لاحقاً حين تقرر الحكومة منح التعويضات للمتضررين، وبهذه الطريقة سيتمكن الناس من تحقيق مطلب الحكومة بالعودة إلى منازلهم.
مدير دعم القرار والتخطيط الإقليمي في “حماة” “عدنان قرطباني” قال إن عدد الطلبات المقدمة كبير جداً، وبحسب احصائية للعام الماضي فقد بلغ عدد الطلبات 7757 طلباً، وقيمة الأضرار قدرت بـ57 مليار ليرة، بينما بلغت قيمة التعويض مايزيد على 13 مليار ليرة، ولم يتم صرف سوى 250 مليون ليرة منها، ودون أن يقدم سبب منطقي لعدم تقديم التعويضات للأهالي أكد وجود “جهد واضح من قبل المديرية والوزارة” لدفع قيمة التعويضات بأسرع مايمكن، “وللأمانة فإن الجهد ليس واضحاً للمتضررين ويمكن الحق بقصر نظرهم والله أعلم فنظر الحكومة طويل طويل جداً ويدها أيضاً طويلة بلا معنى طبعاً هي طويلة بفعل الخير وتقديم الخدمات”.
اقرأ أيضاً: نازحو البويضة عادوا إلى منازلهم إعلامياً فقط!