الحكومة المؤقتة تنفي حلّ نفسها .. نحمل عبئاً عن حكومة دمشق
عبد الرحمن مصطفى: جاهزون للمشاركة في الحكومة .. ولم أتواصل مع دمشق
أكّد رئيس الحكومة المؤقتة (التابعة للائتلاف) “عبد الرحمن مصطفى” عدم إصداره أي قرار بحلّ حكومته أو إبلاغ موظفيها بأنه الشهر الأخير من عملها.
سناك سوري _ متابعات
وقال “مصطفى” في حديث لموقع “تلفزيون سوريا” أنه لم يتواصل شخصياً مع الإدارة أو الحكومة السورية الجديدة التي يقودها “محمد البشير” في “دمشق”، لكن ذلك يتم عبر “الائتلاف” وفق حديثه.
لكن “مصطفى” لفت في المقابل إلى عدم وجود خلاف مع حكومة تسيير الأعمال في “دمشق”، موضحاً أن الحكومة “المؤقتة” التي يرأسها تحمل عبئاً عن حكومة “دمشق” عبر إدارة عدة ملفات في الشمال السوري.
وتابع أن “الجيش الوطني” ( يتبع وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة) يواصل عملياته ضد “قسد” في شمال شرق “سوريا”.
وعن المشاركة في السلطة، قال “مصطفى” إن الحكومة المؤقتة جاهزة لتكون جزءاً من الحكومة السورية في “دمشق” ومن الممكن تحقيق ذلك بعد انعقاد المؤتمر الوطني العام، وإعلان تشكيل حكومة تشاركية خلاله تمثّل كافة أبناء الشعب السوري.
من جانب آخر، أوضح “مصطفى” أن حكومته سلّمت إدارة المعابر الحدودية مع “تركيا” للحكومة الجديدة، وأصبحت الموارد المالية للمعابر بذلك تصبّ في الخزينة العامة للدولة، كما بات جميع موظفي المعابر تلقائياً ضمن الحكومة الجديدة.
الحكومة المؤقتة
أعلن “الائتلاف الوطني” عام 2013 تشكيل “الحكومة السورية المؤقتة” وكان “أحمد طعمة” أول رئيس لها.
وتولّى “عبد الرحمن مصطفى” رئاسة هذه الحكومة منذ العام 2019، حيث تنتشر الهيئات والمؤسسات التابعة لها في الشمال السوري لا سيما في ريف “حلب” بشكل أساسي.
وفي العام 2017 تم تشكيل “الجيش الوطني السوري” من تحالف مجموعة فصائل معارضة بدعم تركي، تحت قيادة وزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة”.
في حين، تواصل وزارة الدفاع في حكومة تسيير الأعمال بقيادة “مرهف أبو قصرة” اجتماعاتها مع قادة الفصائل بما فيهم “الجيش الوطني السوري” لبحث حلّ جميع الفصائل ودمجها في جيش سوري موحّد يتبع الحكومة المركزية في دمشق.
العلاقة مع الإدارة الجديدة
قبل سقوط النظام كانت الحكومة المؤقتة تدير مناطق في ريف “حلب”، فيما كانت “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” تدير مناطق واسعة في “إدلب” وبعض مناطق ريف “حلب”.
بينما تم تحويل حكومة “الإنقاذ” بنفس أعضائها إلى حكومة تسيير أعمال، على أن تنتهي ولايتها مطلع آذار المقبل.
من جانب آخر، أعلن “الائتلاف” أن رئيسه “هادي البحرة” ورئيس هيئة التفاوض “بدر جاموس” أجريا في “دمشق” لقاءً مع رئيس الإدارة السورية المؤقتة “أحمد الشرع” لتبادل وجهات النظر بما يخص المرحلة الحالية وكيفية مواجهتها.
في حين، لم يصدر أي إعلان رسمي من الإدارة الحالية حول اللقاء ولم يتم نشر أي صور منه.
وكان منسق مؤتمر الحوار الوطني في “سوريا” “علي سلطان” قد ذكر في وقتٍ سابق أن دعوة أعضاء “الائتلاف” للحوار ستكون بصفتهم الشخصية، وليس كممثلين عن “الائتلاف” الذي أعطت مشاركته في اجتماع “العقبة” دلالة على أنه يريد حصة في مفاصل الحكم واعتبر نفسه مكوّناً مستقلاً على حد تعبير “سلطان”.