إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارع

الحكومة السورية ترسل رسائل بالطائرات لأهالي “إدلب”

هل يكون “الصلح سيد الأحكام”!

سناك سوري-خالد عياش

هي إحدى المرات القلائل التي يحب فيها بعض أهالي “إدلب” رؤية الطيران في سماء مدينتهم، والذي حمل لهم مناشير تلقفوها بترقب شديد، وحذر أشد، هم لا يستطيعون التعبير عن قبولهم للتسوية أو رفضها بحرية، فالديمقراطية هناك ليست أمراً مستحباً أبداً، وقد تؤدي بك إلى الإعدام شنقاً بجرم التخابر مع “النظام السوري”، كما أنها غير مستحبة في غير مناطق من سوريا.

وتأتي تلك المناشير في الوقت الذي أنهت فيه “تركيا” نشر نقاط المراقبة الخاصة بها بموجب اتفاقات “أستانا” في المنطقة، ومثلها “روسيا” و”إيران”، علماً أن “أنقرة” كانت قد أكدت عدم وجود أي حل عسكري في المدينة التي تهيمن عليها، بينما جرت العادة أن تسقط تلك المناشير قبل البدء بالعمل العسكري.

وتضمنت المناشير التي سقطت فوق بلدات ومدن “سرمدا” و”الدانا” و”حرّان” و”رام حمدان” ومخيم “كمونة” في ريف المدينة الشمالي، عبارات تدعو للمصالحة وإلقاء السلاح، وبعضها انتهى بعبارة “الدولة ترعاكم وترحب بعودتكم”، وأخرى انتهت بعبارة “الصلح سيد الأحكام”.

اقرأ أيضاً: “تركيا”: إدلب تحت حمايتنا ولن نسمح بأي عملية عسكرية تجاهها

“أبو إيهاب” من أهالي المنطقة، قال لـ”سناك سوري”: «المشكلة أننا كمواطنون لا حول لنا ولا قوة، نريد الاتفاق والانتهاء من الحرب التي لم تجلب لنا إلا الويلات والدمار، لكن هل نجرؤ أن نقف بوجه أحد عناصر “هيئة تحرير الشام” ونقول له هذا الكلام، ستكون النهاية حتماً، وفي الوقت ذاته نحن لانثق “بالنظام”».

وساهم الإنفلات الأمني الذي تعيشه المدينة، بالإضافة للانتهاكات الكثيرة التي تقوم بها الفصائل والكتائب الإسلامية بحق المواطنين، بحدوث ردة الفعل تلك، فالناس في “إدلب” صار همهم أن يستريحوا من البراميل من جهة والرصاص العشوائي والاعتقالات من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً: “أبو عمر” الإدلبي السبعيني.. متخوف من دخول “العثماني” إلى “إدلب”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى