حزن على مغادرة “عماد العزب” وانتقادات لخلفه “دارم طباع” ووزارة التربية توضح
سناك سوري-دمشق
«نزلت تشكيلة الحكومة الجديدة، اجت دورات»، تقول “نور” في معرض تعليقها على أسماء الوزراء في الحكومة الجديدة أمس الأحد، والتي حصدت تعليقات كثيرة، ركزت غالبيتها على وزارة التربية، بين حزين على مغادرة الوزير “عماد العزب”، ورافض للوزير الجديد “دارم طباع”، الوزير الأكثر جدلاً في حكومة “حسين عرنوس”.
مجمل التعليقات انتقدت أن يكون وزير التربية طبيباً بيطرياً، دون أن تخلو من تنمر على الوزير، مقابل تعليقات أخرى رفضت موضوع التنمر جملة وتفصيلاً، وركزت على موضوع اختلاف الاختصاص مع المنصب، وقالت الباحثة الاقتصادية الدكتورة “نسرين زريق”: «فرق بين تنتقد التعيين لأنه غير مختص، وإنك تنتقد الاختصاص وتسخر بهالسوقية».
الصحفي “فراس القاضي”، قرر أن يقول كلام الحق حتى لو لم يعجب أحداً، وأضاف: «التقيت خلال السنوات الأربعة الماضية بالدكتور دارم طباع ثلاث مرات من أجل تحقيقات تخص التربية والتعليم والمناهج، وللأمانة، الرجل فهيم جداً، وملم بعمله جداً، ولديه نظرة متطورة حول التعليم والتربية، روقوا عالزلمة، وموضوع السخرية من شهادته معيب وجارح، إن لم تودوا الرأفة به، فبأولاده وأسرته على الأقل».
أمام الجدل الذي أحدثه الوزير الجديد “دارم طباع”، نشرت وزارة التربية عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، سيرة ذاتية لـ”طباع” مختلفة عن المتداول، جاء فيها أنه «باحث وأستاذ جامعي موسوعي مختص في الصحة العامة وعلوم المناطق من ألمانيا، ويحمل شهادتي دكتوراه من جامعات اليبزغ وجورج أوغوست بغغوتنغن إضافة إلى شهادات تدريب في مجال أصول التعليم من تيرامو بإيطاليا».
اقرأ أيضاً: عاجل: أسماء الحكومة السورية الجديدة
التربية توضح!
وأضاف بيان الوزارة حول السيرة الذاتية للوزير الجديد، أن الأخير «خبير معتمد في مركز أثينا لمنظمة الصحة العالمية في مجال تعليم العلوم الصحية والبيئية منذ أكثر من ربع قرن على مستوى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويتقن اللغتين الألمانية والإنكليزية»، ولم يأت البيان على أي ذكر لشهادة البيطرة التي يمتلكها “طباع”.
بالمقابل برزت منشورات كثيرة، أبدى أصحابها حزنهم على مغادرة الوزير “العزب”، وقالت “شيرين”: «السيد عماد العزب سنفتقدك وزيرا، كل الشكر لما قدمته للطلبة وماقمت به في سبيل تحسين العملية التعليمية»، بدورها كتبت أمينة عام حزب الشباب للبناء والتغيير، “بروين إبراهيم”: «الدكتور عماد العزب كن فخورا بأسف السوريين وسخطهم من استبعادك، كن يقينا أننا في زمن التطاحن اللامسؤول، ذنبك كل ذنبك أنك متفان بالعمل».
في حين رأى المحلل السياسي “كمال الجفا”، أن «الوزير عماد العزب أكثر وزير حصل على حزن وتعاطف السوريين بعد إعفائه من منصبه كوزير للتربية، الوزير حسن غباش أكثر وزير حصل على رضا وترحيب السوريين في التشكيلة الجديدة كوزير للصحة».
الحكومة الجديدة وسياط ألسنة المواطنين
غالبية السوريين انبروا بتعليقاتهم اللاذعة على الحكومة الجديدة، دون أن ينتظروا أدائها ليتمكنوا من إجراء تقييم موضوعي، ربما يغفر لهم أن غالبية الوزراء حافظوا على مقاعدهم السابقة، وقال الصحفي “بلال سليطين”: «أتمنى التوفيق للحكومة الجديدة القديمة في المهام الصعبة جداً عليها وفي مقدمتها تحسين معيشة المواطن المنتوف، أو على الأقل الحفاظ على الوضع الراهن وما يتدهور أكثر».
الناشط “رامي فيتالي”، تساءل: «بشو بتهمنا سيرهم الذاتية إذا كنا منعرف سيرهم داخل وزاراتهم»، وكتبت الناشطة “أمل حميدوش”: «بيجي مختار وبروح مختار وهالسيارة مش عمتمشي، حكومة إنقاذ ياجماعة»، أما “محسن” فرأى أن «تجديد الثقة بأغلب أعضاء الحكومة دليل أنها كانت تقوم بالمطلوب منها على أكمل وجه»، خاتماً منشوره بسمايل حزين!.
الصحفي “جميل قزلو”، توجه بالدعاء وقال: «الله يقدرنا ونعيش الحكومة الجديدة احلا عيشة»، في حين بدا “نورس” مستاءاً من ازدياد التقنين الكهربائي أمس بالتزامن مع تغيير وزير الكهرباء، وقال: «سيادة الوزير الغالي عالقليلة جبلنا الكهربا حلوان تعيينك».
الصحفية “وفاء العلي”، بدت خائبة الأمل، وقالت: «ما أردناه دائما أمل ما بأن هذا الجحيم الذي نعيشه ربما ينتهي يوما ما مع حكومة تقدر الظروف القاسية والمهينة التي نعيشها و تعيش وجعنا وتسعى للتخفيف منه ما أمكن وليست حكومة منفصلة عن الواقع تكتفي بالتنظير وسيمفونية شعارات الصمود والتصدي والاستهداف الخارجي لسوريا».
في حين احتجت زميلتها الصحفية “رؤيا كنعان”، على عدم وجود نساء كثيرات في الحكومة الجديدة، وقالت: «خلونا نجرب ياأخي بيجوز تصير الوزارات مرتبة ونضيفة ومافيها هدر لأنو خبرتنا كبيرة بهالمجالات، خلونا نخبص ياأخي .. نتقاسم التخبيص، خلونا نحس حالنا نصف المجتمع شي مرة يعني شوفيها اذا وزيرة الكهربا هي يلي عملت تقنين ولا وزيرة البيئة كانت بتأركل أو وزيرة التربية فتحت المدارس بعز وباء كورونا».
يذكر أن نسبة التغيير في الحكومة الجديدة بلغت نحو 41%، وشمل التغيير 14 وزيراً، بينما حافظ 15 آخرين على مناصبهم، وضمت الحكومة الجديدة 3 نساء فقط، لوزارات الشؤون الاجتماعية والعمل، الثقافة، والتنمية الإدارية، بنسبة تمثيل نسائي لم تتجاوز الـ10%، وهو ما اعتبرته ناشطات نسويات قليل جداً ومجحف بحق سيدات “سوريا”.
اقرأ أيضاً: الحكومة السورية تحافظ على 15 وزيراً … تعرفوا على أقدم الوزراء