الرئيسيةيوميات مواطن

الحرية تشيد بتوافر الغاز أبو 175 ألف.. تسمعون صوت زقزقة عصافير؟

بعد تغيير اسمها من تشرين إلى الحرية.. هل ماتزال إعلام سلطة بعيداً عن المواطن؟

لم تخرج صحيفة “تشرين” من كونها إعلام سلطة حتى بعد تغيير اسمها ليصبح “جريدة الحرية”، وليس من الواضح إن كان الإصرار على تبني خطاب “العصافير تزقزق”، جاء من رقابة ذاتية أم أنه بتوجيه من وزارة الإعلام.

سناك سوري- دمشق

ها هي صحيفة الحرية، تستعرض ما وصفته بتحسن بتوفر مادة الغاز المنزلي في اللاذقية وريفها، ونقلت عن مواطنين تأكيدهم توفر أسطوانات الغاز في المراكز الرسمية والسيارات الجوالة، لكن “الحرية” لم تنقل عن لسانهم أي انتقاد لارتفاع سعر الأسطوانة الواحدة إلى 175 ألف ليرة، (160 ألف سعرها، و15 ألف للمعتمد أجور نقل).

ومنذ سقوط النظام حررت حكومة تسيير الأعمال أسعار المحروقات، التي باتت بالدولار وفق السعر الحقيقي مع إلغاء الدعم، على الرغم من تأخر منح الرواتب بدون أي زيادة، ومن كان يشتري أسطوانة الغاز بـ23 ألف ليرة مع راتب 300 ألف، بات اليوم يدفع ثمنها 175 ألف مع بقاء الراتب على حاله، الأمر الذي ضاعف من معاناة الموظفين وغير الموظفين أيضاً.

ذلك الواقع الذي تجاهلته “الحرية” باسمها الجديد، لطالما تجاهله الإعلام الحكومي الذي كان إعلام سلطة، تحت ضغط القبضة الأمنية، فما الذي يمنع هذا الإعلام اليوم من استثمار الفرصة والخروج من ثوب المحاباة وتجميل الواقع، إلى الحديث عن معاناة الناس ونقل وجهات نظرهم للسلطة؟.

وإن كان الفشل مصير امتحان بسيط مثل “أسطوانة الغاز”، فما الذي قد يحدث مستقبلاً إذا ما حدثت قضايا فساد أو محسوبيات؟.

زر الذهاب إلى الأعلى