أبرز التغريدات على هاشتاغات “الجولان”…. وهكذا علق جندي سوري على تغريدة الرئيس الأميركي
سناك سوري-دمشق
“الجولان عربي سوري”، “الجولان سوري وسيبقى”، وغيرها من الهاشتاغات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها “فيسبوك” وتويتر” وغيرها، رد من خلالها السوريون وغيرهم عبر هذه المنصات على “تغريدة” الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التي اعتبر فيها أنه حان الوقت لتعترف فيه واشنطن بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل منذ 1967.
«قريبون»، هذا كان رد “ماهر” الجندي السوري الذي وضع صورة له من مكان عمله في مدينة “القنيطرة” لتظهر خلفه صورة أحد المواقع العسكرية “للاحتلال الاسرائيلي” في الجولان المحتل، يضيف: «ترامب سيعترف للجندي الذي يقف خلفي في القفص بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري».
بدوره اعتبر “أبي” أن «الجولان سوري قبل ترامب ونتنياهو، قبل رابين وشامير وبيغن وقبل اختراع دولة “إسرائيل”، قبل السبي البابلي واختراع اليهودية وتزييف التاريخ، و مئة عام على البحث والتنقيب ولم يجدوا أثراً لا للسامرة ولا ليهوذا ولا لهيكل سليمان المزعوم، ألفا عام من الكذب والتلفيق وسرقة تراث شعوب المنطقة وأساطيرها ونسبها لغير أصحابها، الجولان سوري وسيبقى سوري شاء من شاء وأبى من أبى وإن غدا لناظره قريب».
اقرأ أيضاً: الدول الغربية ترفض قرار “ترامب” حول “الجولان” المحتل
“زهراء” وضعت صورة لها خلال معارك خاضها الجيش السوري مع فصائل مسلحة في المنطقة الجنوبية، وفي عمق الصورة تظهر قرية “مجدل شمس” المحتلة في “الجولان” مع عبارة: «يومها أطلينا على الجولان المحتل، وكل الأمل أننا سنشهد على التحرير رغماً عن أنف الأمريكي مهما وعد، لأنه لنا أهلٌ هناك ولأن الجولان سوري».
«مرتفعات الجولان مصطلح إعلامي صهيوني يهدف لإبعاد النظر عن الجولان كاملا والتركيز على جزء منه» هكذا علق “وسام”.
“علاء” طالب بعدم السخرية فقط من قرار “ترامب”، بل أن تكون الحملة كبيرة وتشمل الخارج أيضاً، بمبادرة من الدولة، أسوة بما فعله أهل الجولان خلال الانتخابات المحلية الماضية والتي حاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها على أهل الجولان فكانت النتيجة حراك شعبي من قبل الأهالي أنفسهم برفض الانتخابات ورفض المشاركة فيها، مشيداً بالشباب السوريين الذين قادوا حركة الرفض وقتها، «يللي كان عم يقود حركة الرفض هنن شباب سوريين سموا حالن “الحراك الشبابي في الجولان السوري المحتل”، وهنن هيك منن لحالن تحركوا وأصدروا بيان قالوا فيه :”إنّ الانتخابات المقررة إقامتها في قرى الجولان السوري المحتل ليست إلّا محاولة للاستخفاف بعقول أهلنا، والتوقع منا بأن نقبل بالفتات وأن نشكر المحتل بعد ذلك، وهو أمر مضحك، فهذه دولة احتلال وقوانينها قوانين احتلال تعبّر عن مشاريعه وهيمنته فقط”».
“أحمد” اختار بعض النقاط لتوضيحها من وجهة النظر القانونية ومنها، «الجولان أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي، وقرار مجلس الأمن 497 لعام 1981 صدر بالإجماع عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، وفرض على إسرائيل إلغاء قانون الضم، الإعتراف الأميركي لن يقدم ولن يؤخر».
“رزان اختارت “أن ترد على التغريدة بالإضاءة على موقع أثري هام في الجولان المحتل يدعى “رجم الهري” الذي وصفه علماء الآثار بأنه موقع فريد من العصر البرونزي أي أنه يعود إلى حوالي 3250 قبل الميلاد، ويقع في مركز الجولان الأدنى على بعد 16 كيلو متراً (10 أميال) إلى الشرق من الشاطئ الشمالي لبحيرة طبرية.
بدورها “إلهام”، تؤمن بحتمية عودة كل شبر محتل من أرض الجولان السوري الهوية بمائه وهوائه وترابه، ولا يمكن لهذه الحقيقة أن تتغير، وقد وافقتها “سما” بالقول أن الجولان سيبقى سورياً ليس فقط وفقاً لقرارات الأمم المتحدة التي تنص على أن الجولان أرض محتلة، بل «وفقاً لدمائنا ونبضنا، لهم تصريحاتهم ولنا ساحات الوغى.. ».
«في القنيطرة وقلبها هناك»،كتب “فادي” تحت صورة وضعها لإحدى نساء سورية الجولانيات التي تنظر باتجاه بلدتها المحتلة، والصورة مأخوذة من كتاب سوريا وسادة واحدة للسماء والأرض، مع أبيات بخط الشاعر “أدونيس” يقول فيها : كأني أسمع هذه المرأة عندما أسافر .. أقول لذاكرتي لا ترافقيني، وغالباً تصغي إلي، لا أحب أن أصطحب ذاكرتي إلا بين الأنقاض..
بدورهم أهالي الجولان المحتل الذين طالما واجهوا مخططات الكيان الإسرائيلي وحافظوا على هويتهم السورية، نظموا وقفة احتجاجية في ساحة “مجدل شمس” التي طالما احتضنت وقفاتهم بوجه العدو، مستنكرين تصريحات “ترامب” ومؤكدين حتمية العودة إلى كنف الدولة السورية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “سانا” السورية اعتبر الشيخ “سليمان المقت” تصريحات “ترامب” وأركان إدارته تدخلأً سافراً في شؤون الدول ذات السيادة مجدداً عزم أبناء الجولان على الصمود والتصدي لكل الممارسات “الإسرائيلية” الرامية إلى تهويد الجولان ومحاولة ضمه إلى الكيان الصهيوني، في حين قال الأسير المحرر “بشر المقت” أن « الجولان أرض سورية ولا يمكن أن تكون غير ذلك مهما تفنن رعاة الحروب في مشاريعهم الاستعمارية التوسعية الاستيطانية” مشيراً إلى أن تصريحات ترامب لا تعتبر أكثر من ترهات صادرة عن شخص اعتاد العالم على تصرفاته الغريبة وغير المسؤولة.»
اقرأ أيضاً: “المقداد”: لا حدود أمام الوسائل التي قد نستخدمها لاستعادة “الجولان”