الجميع مثل الجميع.. هل سيكون الحل بيد رئيس الحكومة السورية الجديد؟
ماذا كانت توقعات السوريين حول اسم رئيس الحكومة؟
لا يهتم “نبيل” باسم رئيس الحكومة السورية المرتقب، فهو يتمنى شخصاً معاركاً بالحياة، نطر بزحمة السير واستخدم وسائل النقل العامة. عانى من أن راتبه لا يكفيه أكثر من 5 أيام، ما يضطره للعمل بمهنتين بعد دوامه ليؤمن متطلبات المعيشة.
سناك سوري-دمشق
باختصار يريد “نبيل” وفق تعليقه على استبيان سناك سوري، لو كنتم أصحاب القرار من تختارون لرئاسة وزراء سوريا؟ شخصاً من عامة الشعب يتشارك المعاناة مع المواطنين. لعلّ وعسى يستطيع تغيير الواقع بشكل إيجابي ولو بالحد الأدنى.
وصدر مرسوم بتكليف وزير الاتصالات الأسبق “محمد الجلالي” بتشكيل الحكومة الجديدة قبل قليل. وهو الاسم الذي لم يذكره أحداً من التعليقات التي ركز أصحابها على أسماء شخصيات اكتسبت شهرة معينة من طرح آرائها بالفيسبوك. أو من خلال التصريحات الصحفية.
ويمكن أن تشكّل إجابات البعض على الاستبيان بمثابة استدلال رأي عما يريده السوريون من رئيس الحكومة الجديد. وأملهم بأن يستطيع أي تقدم ملموس على صعيد المعيشة والخدمات. كحال “عبير” التي قالت إنها لا تهتم بأي أحد يجلس على الكرسي. فالهم واضح، «بدنا زيادة رواتب مجزية وتحسين وضع .. الناس عم تحكي مع حالها وهي ماشية بالطرقات».
أما “غسان”، قال إن أحد أصدقائه المصريين قال إنه لو خيّروه بانتقاء وزير اقتصاد لمصر لاختار رجلاً سورياً. وأتبع تعليقه بتساؤل، لماذا يبدع السوري في الخارج ويفشل في بلده.
وعلى الرغم من أن كثير من المعلّقين طرحوا العديد من الأسماء والشخصيات لتولي منصب رئيس الحكومة السورية. إلا أن العديد من التعليقات تجاوزت موضوع الاسم إلى العمل والقدرة، كحال “رهان” التي ترى بأن الفكرة تجاوزت إطار التسميات، وبأن الخلل في المنهجية والإدارة وآلية العمل التي أكل عليها الدهر وشرب.
الجميع مثل الجميع، تقول “كوليت”، وتضيف أن أحداً من الأسماء السابقة لم يعطِها الأمل بالإصلاح بدليل الغرق في الفوضى حالياً. بينما وبحسب وجهة نظر “أحمد” فإن الحاجة تبرز إلى رجل اقتصادي ذو خبرة كبيرة ويمتاز بشخصية قوية قادرة على اتخاذ القرارات الجريئة.
وأما اللافت في تعليقات البعض على استبيان سناك سوري، هو طرح أسماء سبق وتولت رئاسة الحكومة. على الرغم من كل الانتقادات التي طالت عملهم حينها، ما يدل على الانحدار الكبير في مختلف جوانب المعيشة الذي وصل السوريون إليه اليوم.