“النصرة” تؤكد أنها ساعدت “تركيا” في تثبيت نقاط المراقبة بـ”إدلب”
سناك سوري-متابعات
نفى “يوسف الهجر” مدير المكتب السياسي التابع لـ”هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) كل ما يتم تداوله عن اندماج “الهيئة” مع باقي الفصائل، بالتزامن مع نشر نقاط المراقبة التركية في “إدلب”، مؤكداً أن العلاقة مع “تركيا” «متوازنة ومستمرة».
وأضاف “الهجر” خلال حوار له مع “الجزيرة نت”: «الأمور التي تخص البنية التنظيمية لهيئة تحرير الشام غير خاضعة للتفاوض أو المساومة خارج البيت الداخلي للهيئة وضمن الثوابت والمبادئ التي قامت عليها».
وكانت عدة وسائل إعلامية محلية أكدت تعهد “أنقرة” بحل الهيئة واندماج عناصرها مع باقي الفصائل في “إدلب” تنفيذاً لمخرجات “أستانا”، التي كانت تقضي بدحر الهيئة من المدينة بوصفها مدرجة على لوائح الإرهاب العالمي، قبل أن تتغير الاستراتيجية التركية بالإبقاء عليها.
يقول “الهجر” متحدثاً عن العلاقة بين “الهيئة” و”تركيا”: «العلاقة مع الجانب التركي متوازنة ومستمرة بما يحقق الاستقرار والأمن في الشمال السوري “المحرر”»، يضيف: «نحن من ساهم بإدخال “تركيا” وتثبيتها نقاط المراقبة في المدينة»، معتبراً أن “الهيئة” أفشلت الخطط الرامية بالإيقاع بينها وبين الجانب التركي الذي “وضعوه” أمام اتفاق دولي يفضي لوضعهم نقاط مراقبة.
وفي حديث “الهجري” تفسير واضح لعدول “أنقرة” عن موقفها في شهر تشرين الأول من العام الفائت حين قالت إنها ستبدأ عملية عسكرية في “إدلب” لدحر “الهيئة” بموجب اتفاق “أستانا” قبل أن تفاجئ الجميع وتدخل لتثبيت نقاط المراقبة بمرافقة عناصر من “الهيئة”، فهل خدعت “أنقرة” الجميع؟، أم أنه كان محض اتفاق بين “الجميع”.
اقرأ أيضاً: الغموض يكتنف إدلب.. تحرير الشام ترافق الجيش التركي!
واعتبر مدير المكتب السياسي لـ”الهيئة” أن نقاط المراقبة التركية لن تكون عائقاً أمام استمرار حمل السلاح و”الجهاد” ضد الحكومة السورية وحلفائها “إيران” و”روسيا”، وأضاف: «نحن مصرون على رفض نقل الصراع الدولي والإقليمي إلى الداخل السوري وجعله ميدانا للأحداث»، مؤكداً أنه لن يسمح للحكومة السورية تكرار سيناريو الغوطة الشرقية في “إدلب”.
ورفض “الهجر” مخرجات مؤتمري “أستانا” و”سوتشي” كون الهيئة خارجهما، إلا أنه لم يذكر مؤتمر “جنيف” “معلش أميركا إلها رهبة”، وأكد على استمرار حمل السلاح والمضي قدماً في المعارك.
وافتتحت الهيئة مكتباً سياسي، بهدف إبعاد صبغة الإرهاب عنها، في محاولة منها للتحول إلى معارضة معتدلة، فهل تنجح “تركيا” في مساعدة الهيئة ونقلها إلى المعارضة المعتدلة، بعد أن نقلت نفسها من جبهة النصرة إلى هيئة تحرير الشام؟.
يذكر أن “الجزيرة” كانت أول من التقت زعيم “جبهة النصرة” المدعو “أبو محمد الجولاني”، ولها تاريخ طويل من اللقاءات مع زعماء التنظيمات التكفيرية، حتى أنها تتهم بدعم هذه التنظيمات بناءً على توجيهات الحكومة القطرية.
اقرأ أيضاً: طالبات “إدلب” يتظاهرن ضد “هيئة تحرير الشام” والأخيرة ترد بالرصاص!