“الجبهة الوطنية للتحرير”.. جديد الفصائل في “إدلب”
“تركيا” تجمع فصائل “الجيش الحر” في “درع فرات” ثانية.. فماذا عن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) المسيطر الفعلي على المدينة؟
سناك سوري-خالد عياش
في خطوة متوقعة، أعلن عدد من فصائل “الجيش الحر” اندماجهم في تشكيل جديد حمل اسم “الجبهة الوطنية للتحرير” في مدينة “إدلب”، وذلك عقب انتهاء الجانب التركي من تثبيت نقاط المراقبة الـ12 بموجب اتفاقات “أستانا”.
وسبق أن تحدثت مصادر إعلامية عن نية “تركيا” دمج المعارضة المصنفة معتدلة في الشمال السوري في جسم واحد، تقدم له الدعم المادي، بعد أن سحب الأميركي كل الدعم الذي كان يقدمه لفصائل “الحر” في المنطقة.
وغاب اسم “هيئة تحرير الشام” عن التشكيل الجديد الذي يضم 11 فصيلاً منها، “فيلق الشام” و”الفرقة الساحلية الأولى” و”الفرقة الساحلية الثانية” و”الفرقة الأولى مشاة” و”جيش إدلب الحر” و”الجيش الثاني” و”جيش النخبة” و”جيش النصر” و”شهداء الإسلام داريا” و”لواء الحرية” والفرقة 23″.
اقرأ أيضاً: “تركيا”: إدلب تحت حمايتنا ولن نسمح بأي عملية عسكرية تجاهها
وجاء في بيان التأسيس الذي حصل “سناك سوري” على نسخة منه أن الهدف من الاندماج في التشكيل الجديد هو «السعي للتعاون مع إخواننا فيما هو آت من مسؤوليات».
وهكذا فإن “تركيا” تمكنت من لم شتات فصائل “الجيش الحر” العاملة في “إدلب”، من الناحية الشكلية فقط، بينما تنشط “تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) بشكل فعلي على الأرض وهي من تمسك بزمام الأمور والسيطرة على المدينة وأهلها، علماً أن “الهيئة” مصنفة على لوائح الإرهاب العالمي، ومايزال الغموض يلف طريقة تعاطي “أنقرة” معها، خصوصاً بعد نشر “الجزيرة نت” لقاءً مع مدير المكتب السياسي في الهيئة “يوسف الهجر” والذي أكد أن العلاقة مع “تركيا” مستمرة، نافياً أن تُحل الهيئة أو ان يندمج عناصرها مع باقي التشكيلات العسكرية.
اقرأ أيضاً: “الجزيرة” في ضيافة “جبهة النصرة”.. إعادة التنظيم إلى الساحة الإعلامية باسم جديد