باستثناء “فاروق” من “دير الزور” الذي لم تهطل الثلوج في محافظته، فقد امتلأت صفحات فيسبوك غالبية السوريين في المحافظات السورية التي شهدت هطولات ثلجية بصور رحلاتهم للاستمتاع بالثلج حيث نشر كثيرون فيديوهات وصوراً وثقت لحظات الفرح التي يعيشونها بالرغم من البرد القارس، في حين نشر “فاروق” وهو من “دير الزور”، صورة له وهو وسط الصحراء قائلاً: «مو بس انتو عندكم ثلج وبرد نحنا عنا برية وصحراء تجنن».
سناك سوري – دمشق
وسط الاحتفال بالثلج واللعب به خلال اليومين الفائتين، قرر ذوي طفلة مولودة حديثا في “القدموس” بمحافظة “طرطوس”، تسميتها “ثلج”، بعد أن تعذر إسعاف الأم التي واجهتها آلام الولادة بينما الطريق مقطوعة، ليتم إسعافها بواسطة سيارة خاصة قام تركس بفتح الطريق المقطوع أمامها مسافة تقارب 23 كيلو متر، استغرقوا خلالها ساعة ونصف وهي بالحالة العادية لاتتجاوز نصف ساعة حسب ماذكرت شقيقة الأم لصحيفة الوطن.
اقرأ أيضاً: استعدوا.. كيف سيكون حال الطقس خلال الأسبوع الجاري؟
ربما لم تزد جولة بعض السوريين إلى الثلج عن ساعات معدودة، لكن آلاف الصور التي غزت فيسبوك تجعلك تشعر بأنهم أمضوا نهاراً كاملاً حيث نشر “أحمد” صورة لكأس شاي في وسط الثلج وعلق باللغة الانكليزية إنه وقت الشاي، كما انتشرت صور للأطفال الذين تركهم أهلهم يستلقون على الثلج.
مواهب السوريين تفتحت بهذه المناسبة فتحولت الثلوج المتراكمة إلى مادة غنية لرسم ونحت أشكال مختلفة، والتي أبدى الكثيرون تفاعلهم معها وإعجابهم بها، في حين استمتع الكثيرون بنشر صور لتشكيلات خاصة من مناطقهم التي غطتها الثلوج والتي ظهرت بمنظر رائع وجميل.
في الجانب الآخر هناك عمال لم يكن خروجهم للثلج للمتعة بل كان بغاية العمل والمساهمة في فتح الطرقات وتعزيلها، لمنع انقطاع السير إليها وتمكين سكانها من الحصول على احتياجاتهم الأساسية اليومية، ومنهم عمال مديريات الخدمات الفنية بالمحافظات والشرطة ورؤساء مجالس المدن وعمال المخابز الذين قاموا حسب استطاعتهم بفتح وتعزيل الطرقات وايصال الخبز للمواطنين غير القادرين على الخروج من منازلهم بظروف العاصفة.
خروج السوريين لقضاء وقتهم باللعب بالثلج قد يكلفهم الكثير سواء لناحية المرض في حال تعرض لإنتان تنفسي نتيجة البرد، لكنه أبقاهم لساعات معدودة بعيداً عن هم صرف 50 ليتر من مازوت الحكومة المدعوم.
اقرأ أيضاً: نساء من روسيا يمارسنّ الرياضة بالمايوه وسط الثلج.. مرحبا 50 ليتر مازوت!