أخر الأخبارتقارير

التوجه السوري شرقاً… هل تعوّض الشركات الهندية غياب الصينية؟

هل تستفز سوريا الشركات الصينية عبر الهند؟

مازال التوجه السوري شرقاً واعتماده بشكل أساسي على الصين لا يحصد نتائج تذكر على صعيد الاقتصاد ما دفع على مايبدو للتفكير بتوسيع الرؤية أكثر في الشرق.

سناك سوري – دمشق

ماتزال الشركات الصينية بعيدة جداً عن المشاريع الحيوية في سوريا وقد يقتصر دورها في كثير من الأحيان على توفير بعض المواد التي يتم توريدها نحو سوريا.

كما أن زيارة وزير الخارجية الصيني إلى سوريا التي اعتبرت تحولاً استثنائياً في عام 2021 لم تأتِ بثمارها على صعيد الاستثمارات الصينية في البنى التحتية. ولم تشكل أي تحول يذكر.

حتى أن العلاقات السياسية بين سوريا والصين لم تطور بشكل كبير والزيارات المتبادلة بين البلدين خير دليل.

هذا الواقع على مايبدو أنه دفع السلطات السورية للتفكير بالبدائل في الشرق على اعتبار أن العلاقة مع الغرب في أسوأ أحوالها بالوقت الراهن.

اقرأ أيضاً: السفير السوري بالصين: سياسة التوجه شرقاً لا تعزل سوريا

في الشرق لا توجد الصين وحدها، فهناك مثلاً الهند التي يزورها حالياً فيصل المقداد وزير الخارجية السورية ويجري لقاءات سياسية تحمل بعداً اقتصادياً واضحاً. أو على الاقل محاولةً للتمهيد نحو علاقة اقتصادية أكثر تطوراً مع الهند.

المقداد الذي التقي نظيره الهندي “سوبرامانيام جاشيانكار” جدد بشكل واضح دعوة الشركات الهندية للاستثمار في الاقتصاد السوري، والمساهمة بإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

الرغبة السورية كبيرة في أن تستجيب الهند لهذه الدعوة، على اعتبار أن الاستجابة الصينية لا تحقق الغاية المطلوبة. وتنويع الشراكات في هذا الإطار ربما يمثل عامل منافسة بدل وضع البيض كله في سلة واحدة. وبنفس الوقت حامل السلة (الصين) لا يبدي الحماسة التي تحتاجها الحكومة السورية.

اقرأ أيضاً: صينيون يرغبون بالتوجه غرباً نحو سوريا _ لجين سليمان

الهند طوال السنوات الماضية كانت استجابتها للتعاون مع سوريا محددة الإطار وتدور حول تقديم المساعدات الإنسانية كالأدوية والأطراف الصناعية والمنح التعليمية والتدريبية وبناء القدرات.

ويقول وزير خارجية الهند خلال لقائه المقداد إنهم مستعدون لزيادة هذا التعاون إضافة إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع سوريا لزيادة حجم التجارة البينية.

إلا أن التجارة ليست الهدف فليس هناك الكثير مما يمكن لسوريا تصديره حاليا. وكذلك الموارد للاستيراد شحيحة وسيكون الميزان التجاري بالنسية لسوريا خاسرا بالوقت الحالي.

ويرى مراقبون إن الهدف الأساسي للزيارة السورية إلى الهند هو جلب الاستثمارات إلى سوريا من جهة. ومحاولة استفزاز الشركات الصينية من جهة أخرى للتحرك خوفا من ذهاب الاستثمار نحو الهند.

اقرأ أيضا: وزير الخارجية الصيني … أول مسؤول أجنبي يستقبله الأسد بعد القسَم

كما أن الخطوة التالية التي تريدها دمشق هي تفعيل عمل اللجنة المشتركة السورية الهندية وعقد اجتماع جديد لها بأسرع وقت ممكن.

يذكر أن الهند تمتلك اقتصاد نامٍ ولديها تصنيف متقدم على مستوى العالم. وقد نما اقتصادها 13.5 % في الربع الثاني من العام 2022. وهي ثالث أكبر اقتصاد في آسيا بين الاقتصادات الرئيسة الأسرع نموا في العالم.

وأنتم ما رأيكم هل تنجح سوريا في استقطاب الشركات الهندية للاستثمار في البنى التحتية المدمرة وإعادة الإعمار بالوقت الراهن؟

اقرأ أيضاً: الصين مستعدة للمساعدة بتحسين معيشة السوريين .. والمقداد يرفض تسييس المساعدات

زر الذهاب إلى الأعلى