التعليم المفتوح يعارض قرار التعليم العالي حول النظام الفصلي

ممثلو 70 ألف طالب مغيبون … المجلس يتخذ قراراته منفرداً
سناك سوري – متابعات
أكدت نائب رئيس جامعة “دمشق” لشؤون التعليم المفتوح “صفاء أوتاني” أن إدارة التعليم المفتوح تعارض قرار مجلس التعليم العالي بتطبيق النظام الفصلي المعدل على برامج التعليم المفتوح في الجامعات السورية، كونه لايناسب الدراسة فيه وينعكس سلباً على الطلاب لاعتبارات منها نسبة الانقطاع الكبيرة وعلى صعيد إعادة الارتباط الأمر الذي قد يتسبب بتأخر تخرج الطالب سنة كاملة بسبب رسوبه في مادة واحدة.
قرار مجلس التعليم المفُترض تطبيقه على طلاب التعليم المفتوح جاء خلال جلسته التي انعقدت بغياب أي ممثل عنه بالرغم من وجود ممثلين عن كل الجامعات الخاصة في المجلس، مايعني غياب الكثير من التفاصيل الدقيقة المتعلقة بهذا النظام عن القائمين عليه وهو ما أثار استغراب “أوتاني” التي قالت في تصريح نقلته جريدة الوطن:«إن التعليم المفتوح غائب في العديد من القرارات التي تصدر عن مجلس التعليم العالي».
وعود التعليم العالي بتطوير التعليم المفتوح لم تنفذ وخاصة مايتعلق بإضافة برامج جديدة وإعادة الهيكلة بل على العكس يتم وضع القوانين التي تؤخر تخرج الطلاب وتعرقل مسيرة حياتهم التعليمية وهذا مادفع “أوتاني” للمطالبة باستثناء طلاب السنة الأخيرة من احتساب سنوات الانقطاع عن الدراسة والتي تعيد الطالب من السنة الرابعة إلى السنة الأولى لأسباب تكون خارجة عن إرادة العديد منهم، موضحة أن 10 بالمئة من طلاب المفتوح تعذر تخرجهم بسبب انقطاعهم عن الدراسة ما أثر في تحصيلهم الدراسي وأعادهم إلى السنة الأولى، ليصبحوا خارج منظومة التعليم المفتوح كما أنهم لا يفكرون بالعودة للدراسة مطلقاً.
وبالرغم من العدد الكبير لطلاب التعليم المفتوح المقدر بـ70 ألف طالب وطالبة مسجلين على قيود المفتوح في مختلف البرامج فإن إدارته من الإدارات المهمشة لناحية تأمين عدد كاف من الموظفين العاملين الذين يتابعون شؤون الطلاب وقضاياهم التعليمية.
ويخشى طلاب التعليم المفتوح وأغلبيتهم من طبقة ذوي الدخل المحدود الذين وجدوا فيه فرصة تمكنهم من دراسة الفرع الذي يحبون بتكاليف أقل من الدراسة في الجامعات الخاصة أن تكون الحكومة في طريقها لتهميش هذا النوع من التعليم وعدم تمكين الطلاب من متابعة دراساتهم الجامعية والعليا.
يشار إلى أن التعليم المفتوح هو نظام تعليمي معتمد في العديد من دول العالم وقد بدأ في سوريا منذ العام 2000 ويضم الآلاف من الطلاب.